استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، روبرت ميرسك أوجلا رئيس مجلس إدارة مجموعة “أيه بي موللر ميرسك”، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، و هاني النادي، ممثل المجموعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتم التأكيد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين الدولة المصرية، ممثلة في هيئة قناة السويس، ومجموعة ميرسك العالمية، مشيداً بمجهودات الشركة في مصر في شأن دراسة إنتاج وتزويد السفن بالوقود الأخضر، بما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لعمليات المجموعة، سواء في مجال تجارة الحاويات أو إنتاج الوقود الأخضر.
كما أعرب السيسي عن تقدير مصر للجهود التي تبذلها المجموعة في التوسعات الجارية بمحطة حاويات شركة قناة السويس للحاويات بميناء شرق بورسعيد.
و شدد روبرت على التزام مجموعة ميرسك بمواصلة التعاون مع هيئة قناة السويس، باعتبارها الشريان الملاحي الأهم عالميًا لسلاسل الإمداد، وكونها توفر مسارًا أكثر كفاءة وأقل تكلفة مقارنة بالطرق البديلة، مشيدًا بالخدمات المتطورة التي تقدمها القناة للسفن العابرة.
وأعرب رئيس المجموعة عن تطلع ميرسك إلى دعم جهود مصر في إعادة إعمار قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ميناء شرق بورسعيد يمكن أن يضطلع بدور محوري في هذا المجال.
و أشار رئيس المجموعة إلى الدعم المتواصل الذي تحظى به أعمال المجموعة في مصر، مؤكداً أن حجم الاستثمارات والمشروعات القائمة للمجموعة في مصر يعكس الثقة الراسخة في البيئة الاقتصادية المصرية واستقرارها، مشيدًا بما حققته هيئة قناة السويس من تطور نوعي في بنيتها التحتية وقدراتها التقنية، الأمر الذي يؤهل مصر لتكون مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال إمداد السفن بالوقود الأخضر.
واللقاء تناول أيضا سبل تعزيز التعاون بين هيئة قناة السويس ومجموعة ميرسك في مجالات التدريب، وتبادل الخبرات، والنقل البحري، واللوجستيات، ومحطات تداول الحاويات، والخدمات البحرية.
وأكد الرئيس حرص الدولة على تهيئة المناخ الملائم للاستثمار، وتذليل أي تحديات قد تواجه المجموعة في مصر، مشيرًا إلى تطلع الدولة لزيادة حجم استثمارات ميرسك وتعزيز حضورها في السوق المصري.
أعرب الفريق رئيس هيئة قناة السويس عن تقديره للتعاون المثمر القائم بين الهيئة والمجموعة، مؤكدًا تطلع الهيئة إلى توسيع نطاق الشراكة مع ميرسك، من خلال إقامة المزيد من المشروعات المشتركة التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر كمركز عالمي للخدمات البحرية واللوجستية.

