كل خميس
بقلم د.محمود عطية
لن يمل علماء تطور الشخصية من تكرار حقيقية إن الثروة الحقيقية للأمم هى الوقت والبشر.. ولن نمل من قول إن الطبيعة عادلة تماما في توزيع الوقت علينا جميعا.. فكلنا نملك الأربع وعشرين ساعة فى اليوم واستغلال هذه الساعات هو الذي يصنع الفارق بين فرد وأخر.. فنحن نصنع حياتنا من خلال حسن إدارتنا لوقتنا ..فالوقت هو الحياة وقيل : وقت الانسان عمره وهو مادة حياته الأبدية فى النعيم المقيم..
وعليك بسؤال دائم لنفسك في كل عمل تقوم به ويأخذ من وقتك.. هل من الأفضل والأوفر أن أقوم بهذا العمل بنفسي أم اجعل اخر يقوم به بدلا منى ولو كان بمقابل مادى..؟!! صدقنى ستكتشف فى كثير من الاحيان ان تكليف شخص أخر بهذا العمل يوفر لك وقتا ربما اغلى من النقود التى ستدفعها له.
عليك تذكر دائما أنك إنسان لا يملك غير وقته وتبديده يعنى تبديد حياته..لا مفر من قول لا فى كثير من الأحيان أمام من يحاولون سرقة وقتنا..وتذكر كم كلفتك “نعم ” حين قلتها على مضض واضاعت كثيرا من وقتك ومع ذلك لم تحصل على شكر من احد..قليل من اللباقة تساعدك على قول “لا” مثلا يمكن ان تقول : كنت أود القيام بهذا العمل معك لولا ارتباط سابق تم تكليفي به لكنى اوعدك فى المرة القادمة حين اكون متحررا من الارتباطات سوف اكون معك ..وشكرا على حسن ظنك بى..!
عليك الابتعاد فورا عن الاشخاص الذين اشتهروا فى محيطك ومحيط عملك بإضاعة الوقت او كما نطلق عليهم سارقى الوقت ..ليس معنى هذا عدم استثمار وقتك فى صنع علاقاتك اجتماعية مع الاخرين ..انما المقصود الابتعاد عن سارقى الوقت..فالوقت هو حياتك ..فحافظ عليه.