نظم البيت الروسي بالقاهرة مؤتمرًا تحت عنوان “بريكس.. آفاق التعاون الاقتصادي والثقافي”، تناول خلاله عددًا من القضايا الحيوية المتعلقة بالاقتصاد العالمي ومستقبل التعاون بين دول تجمع بريكس.
بريكس والتعاون الاقتصادي
خلال الجلسة الثانية تحت عنوان « بريكس والتعاون الاقتصادي» تحدث محمد علي إبراهيم، العميد الأسبق والمؤسس لكلية النقل الدولي واللوجستيات عن التحديات الاقتصادية التي تواجه تجمع بريكس، مشيرًا إلى أن تخفيض الضغط على الدولار لن يكون له تأثير حقيقي ما لم يُعزز الإنتاج المحلي. وأوضح أن استثمارات دول بريكس في مصر ما زالت محدودة، حيث بلغت 891 مليون دولار فقط، وهو رقم لا يمكن الاعتماد عليه لتعزيز الاقتصاد المصري.
ودعا إلى جذب المزيد من الاستثمارات الروسية والصينية داخل مصر، مؤكدًا أن العالم يتجه شرقًا بشكل لا مفر منه، ما يستدعي ترتيب الأولويات الاقتصادية بما يتماشى مع هذا الاتجاه الجديد.
ضوابط الاقتراض الدولي
وأشار إبراهيم إلى أن هناك أربعة ضوابط أساسية تتبعها المنظمات في عملية الاقتراض الدولي منها تحقيق عائد مستدام، فضلاً عن تجنب تمويل المشروعات طويلة الأمد، بالإضافة إلى لتأمين ضد تقلبات أسعار الصرف، و الحذر من الشروط التي يفرضها صندوق النقد الدولي.
وأكد أن القضاء على هيمنة الدولار بشكل كامل يبدو بعيد المنال، إلا أن انخفاض احتياطيات الدولار في البنوك المركزية عالميًا يشير إلى تراجع تدريجي في هذه الهيمنة.
الديون العالمية وتحديات الدولار
كما أشار إبراهيم إلى أن الديون العالمية بلغت 305 تريليونات دولار، مما يضع تحديات كبرى أمام الاقتصادات الدولية. وأضاف أن انخفاض احتياطيات الدولار في البنوك المركزية قد يكون البداية لتغيير النظام المالي العالمي. ولفت إلى أن صدام حسين كان من أوائل القادة الذين وضعوا استراتيجيات لتقليل اعتماد البنوك المركزية على الدولار.
اختُتمت الجلسة بتوصيات تؤكد أهمية التعاون بين دول بريكس لتحقيق توازن اقتصادي عالمي، مع التركيز على دعم الاستثمار المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية لدول المنطقة.