السوق المصري أصبح يضج من الشائعات التى أصبحت حديث الصباح والمساء للناس، فى العمل وفى المقاهى والمنازل وحتى فى وسائل المواصلات.
كل الأحاديث تنصب على فشل الشهادات ذات سعر الفائدة المرتفع والتي تصل إلي 27%، وأن أصحاب الشهادات المنتهية ذات العائد 25% ، قرروا شراء سبائك الذهب ، وأخرين حولوها إلي دولارات انتظارا لقرار تعويم الجنيه الذى ارغمت عليه الحكومة المصرية استجابة لشروط قرض صندوق النقد الدولي .
شاهد | 3 طرق لشراء شهادة طلعت حرب من بنك مصر دون الذهاب للفرع
وذهب الناس ومعهم زمرة من عشاق الظهور الإعلامي والفتوى بغير علم تحت مسمى خبير اقتصادى ليؤكدون أن البنك المركزى سيرفع الفائدة في مصر بنسبة تصل إلي 5% مع التعويم ، وأنه من المنتظر خلف القرار، ظهور شهادات جديدة بسعر فائدة سنوي يصل إلي 35 %، وكل ذلك طبعا حتى يتحقق ما يرددوه ويأملوا أن يتحول إلي حقيقة ليعزف عملاء البنوك عن شراء الشهادات ذات الفائدة المرتفعة أنتظارا لشهادات جديدة لن يتم إصدارها.
بينما ذهبت شائعات عشاق العملة الخضراء الدولار الأمريكى إلي تخطى الدولار بعد تعويم الجنيه الى أرقام قياسية بين 69 جنيها و75 جنيها ، أما محبي بريق المعدن الأصفر الذهب فكانت طموحاتهم أكبر فقد وصلت شائعاتهم إلي 40 ألف جنيه لسعر الجنيه الذهب ، أما سعر الجرام سيتخطى 5000 آلاف جنيها للجرام عيار 21، ويروجون لذلك من خلال أبواقهم في كل مكان، بل وزادت شائعاتهم بوجود طوابير حاليا من أصحاب الشهادات البنكية بفائدة 25% التى انتهت مدتها أمام محلات الذهب لشراء سبائك الذهب والجنيهات الذهبية.
بلاتينية البنك الأهلي المصري تعود بفائدة 27%
والمثل المصري يقول «الميه تكذب الغطاس» ، فرصد جلوبال إيكونومي الحقيقة كاملة بجولة داخل الصاغة وفي محلات بيع الذهب بميدان الجامع بمصر الجديدة ومناطق متفرقة من القاهرة الكبري، فوجد التجار فى حالة طبيعية ولا يوجد طوابير متلهفة لشراء سبائك الذهب وغيرها من المشغولات، بل العكس هو الصحيح، ويناقض الشائعات المنتشره حوله، فهبوط سعر الذهب محليا دليل على تراجع عمليات الشراء.
أما الدولار الأخضر، فمازال فى السوق السوداء كما هو بل هناك احتمالات لنزول سعره مع اتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والتي تنهى كل الشائعات حوله.
عاجل | تحذيرات صندوق النقد الدولي لحكومة العراق
والحقيقة الدامغة كانت مع الشهادات ذات العائد المرتفع والتى انتهت مدتها، ويتوالى فك هذه الشهادات حتى فبراير القادم ، وكانت مبيعات هذه الشهادات تقترب من نصف تريليون جنيها -بلغت مبيعات الشهادة بفائدة 25% 460 مليار جنيه – .
وعلمت جلوبال ايكونومي، من مصادرها الخاصة أن الشهادات الجديدة ذات العائد الأكبر في السوق المصري، حققت بعد أسبوع واحد فقط من طرحها مبيعات كبيرة تقترب من نصف قيمة مبيعات الشهادة بفائدة 25%.
وحققت الشهادات البنكية ذات الفائدة الأعلى في السوق المحلي، ويصل سعر الفائدة السنوية عليها 27% تصرف مرة واحدة في نهاية مدة الشهادة التي تبلغ مدتها عام واحد فقط، بينما الشهادة الثانية يصل سعر الفائدة عليها 23.5% سنويا ويصرف عائدها شهريا، حققت مبيعات بأكثر من 205 مليار جنيها في بنكي مصر والأهلي المصري، وأغلب هذه المبيعات من الشهادات المنتهية .
وبلغت مبيعات الشهادة البلاتينية في البنك الأهلي المصري نحو 135 مليار جنيها.
أما مبيعات شهادة طلعت حرب في بنك مصر فقد وصلت إلي 70 مليار جنيها.
عاجل | صندوق النقد الدولي يتوقع أسعار فائدة أعلى بالبنوك المركزية للدول العربية