الأحد, 27 يوليو 2025, 23:40
الرئيسية تكنولوجيا واتصالات

تعاون مصري سويدى فى تعهيد الخدمات

استقبل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت اليوم وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي، بنيامين دوسا، والوفد المرافق له. وناقش الجانبان تعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين مصر والسويد، لا سيما في البنية التحتية الرقمية، ودعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وبناء القدرات الرقمية. وبحث الاجتماع سبل جذب الاستثمارات السويدية إلى السوق المصرية، لا سيما في مجال تعهيد الخدمات.

عقد الوزيران اجتماعًا موسعًا حضره سفير السويد لدى مصر، داج جولين دانفيلت؛ ونائب الرئيس ورئيس قسم مراقبة الأعمال والتوريد في إريكسون لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، فيفيك ساشديفا؛ والمدير القطري ومدير الحسابات الرئيسي في مصر بشركة إريكسون، أحمد الشرقاوي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من الوزارتين، وممثلين عن مؤسسات التمويل السويدية، وسفارة السويد في القاهرة.

خلال اللقاء، أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على التعاون المثمر بين مصر والسويد. وأكد على أهمية توسيع شراكات القطاع الخاص بين البلدين، وتوسيع التعاون مع الشركات السويدية العاملة في مصر، وجذب استثمارات سويدية جديدة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر، لا سيما في مجالات التحول الرقمي والبنية التحتية الرقمية وخدمات التعهيد.

كما استعرض طلعت جهود مصر لدعم ورعاية الشركات الناشئة من خلال إنشاء مراكز “كرياتيفا” للابتكار في مختلف المحافظات. وأعرب عن تطلعه إلى تعميق التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال.

وعلاوة على ذلك، أشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى المشاريع الجارية لتطوير البنية التحتية الرقمية على مستوى البلاد، بما في ذلك في القرى المستهدفة ضمن مبادرة “حياة كريمة”. وأعرب عن حرصه على الاستفادة من الخبرة التقنية السويدية لتوسيع نطاق هذه المشاريع في المناطق الريفية.

من جانبه، أعرب دوسة عن اهتمامه بإقامة شراكات ثنائية إضافية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ووجه دعوة إلى طلعت لزيارة ستوكهولم للاطلاع عن كثب على تجربة السويد في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتواصل مع المسؤولين الحكوميين بشأن مجالات التعاون المحتملة. كما أكد دوسا على أن السوق المصرية من بين أبرز أسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الواعدة، إذ توفر فرصًا واعدة للشركات السويدية لتوسيع عملياتها وتقديم خدماتها ليس فقط في مصر، بل أيضًا في الأسواق الأفريقية والآسيوية.

وسلطت ماريا هاكانسون، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة التمويل التنموي السويدية (سويد فند)، الضوء على مجالات التركيز الرئيسية للمؤسسة. وأوضحت أن سويد فند صندوق موجه نحو التنمية، ملتزم بتعزيز التنمية المستدامة ودعم القطاع الخاص من خلال تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتمويل دراسات الجدوى لمشاريع محددة. كما أشارت إلى إمكانات التعاون في تمويل المشاريع المتخصصة في الاتصالات والرقمنة.

من جانبه، أعرب ساشديفا عن حرصه على تعزيز التعاون، لا سيما في استكشاف حالات الاستخدام العالمية لتقنية الجيل الخامس، مع التركيز بشكل خاص على التطبيقات الصناعية.

وسلط الاجتماع الضوء على المزايا التنافسية لمصر في قطاع ترحيل الخدمات، لا سيما توافر الكفاءات المؤهلة، والبنية التحتية الرقمية المتقدمة، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي. تناولت المناقشات أيضًا استراتيجيات جذب الاستثمارات السويدية في مجال ترحيل الخدمات، وتمكين الشركات من الاستفادة من القوى العاملة الماهرة في مصر لتصدير هذه الخدمات.

وتناولت المناقشات أيضًا التعاون المصري السويدي في البنية التحتية الرقمية لشبكات الهاتف الثابت والمحمول. بالإضافة إلى ذلك، سُلط الضوء على سبل تعزيز التعاون في دعم الابتكار لتطوير حلول مجتمعية، إلى جانب آليات تعزيز التعاون بين الشركات الناشئة من البلدين.

واختتم الاجتماع بتوافق الآراء على صياغة مجالات التعاون رسميًا من خلال مذكرة تفاهم تُوقع لاحقًا.

وشارك في الاجتماع كلٌ من الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، أحمد الظاهر، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، محمد نصر، ومستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للعلاقات الدولية، خالد طه، ومديرة الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سماح عزيز.

يُذكر أن هذا اللقاء جاء في إطار زيارة الوزير السويدي إلى مصر، والتي ترأس خلالها وفدًا ضمّ مسؤولين من الوزارة السويدية، وممثلين عن عدد من مؤسسات التمويل السويدية، ومسؤولين تنفيذيين من عدد من الشركات السويدية. وهدفت الزيارة إلى المشاركة في منتدى الأعمال المصري السويدي الثاني، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.