اجتمع الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل مع المهندس صالح بن ناصر الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي وتم بحث تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف مجالات النقل وحضر اللقاء كل من اللواء نهاد شاهين نائب وزير النقل للنقل البحري والسفير إيهاب أبو سريع، سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية والمهندس محمد فتحي معاون الوزير للنقل البحري
أكد الوزير على تنفيذ الحكومة المصرية لخطة شاملة لتوطين مختلف الصناعات في مصر ومنها صناعة النقل تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي مشيرا الى دور كل سيماف التابع للهيئة العربية للتصنيع والشركة الوطنية المصرية لصناعة السكك الحديدية ( نيرك ) في تصنيع الوحدات المتحركة حيث قامت الأخيرة بإنشاء مصنع بشرق بورسعيد لإنتاج قطارات مترو الأنفاق و تم التعاقد مع الهيئة القومية للأنفاق على تصنيع وتوطين صناعة عدد ( 40 ) قطار مترو بإجمالى عدد (320 عربة ) لخطوط مترو القاهرة الكبرى الثانى والثالث وجاري التعاقد مع نيرك لتصنيع 21 مترو خاص بمترو الإسكندرية
كما أن مصنع نيرك لديه القدرة على تصنيع عربات السكك الحديدية كما قام مصنع سيماف بتجميع مكونات مترو الأنفاق الواردة من كوريا الجنوبية وتجميعها وإنتاج عدد من قطارات مترو الأنفاق المميزة بالإضافة إلى أنه جاري إنشاء مجمع الستوم الصناعي الضخم بمدينة برج العرب بالإسكندرية على مساحة 40 فدان لانتاج الوحدات المتحركة ومدخلات انتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية ( إشارات – مكونات – لوحات ودوائر كهربائية للتحكم – ضفائر كهربائية……الخ ) وبعض مهمات البنية التحتية و حيث يستهدف المصنع الاول والذى سيقام على مساحة 13 فدان انتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية ( إشارات – مكونات – لوحات ودوائر كهربائية للتحكم – ضفائر كهربائية……الخ ) كما يستهدف المصنع الثاني إنتاج كافة أنواع الوحدات المتحركة (LRT- – مونوريل – قطار سريع …الخ)وهو ما يعكس إمكانية تلبية الشركات والمصانع المصرية التي تنطلق بقوة في هذا المجال لتلبية احتياجات السوق السعودي والعربي خاصة وان هناك مصر تولي اهتماما كبيرا بتحقيق التكامل في الصناعة ومنها صناعات النقل بالإضافة إلى التعاون في مجال صناعة الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وكذلك صناعة تحلية ومعالجة المياه وتصنيع مكوناتها وكذلك هناك أهمية كبيرة للتكامل بين الموانىء البحرية والربط البحري بين الجانبين كما ناقش الجانبان تدعيم التعاون المشترك في مجال النقل البرى بما يسهل حركة نقل الركاب والبضائع بين الجانبين وكذلك تم التباحث حول التعاون البري القائم بين الجانبين ونتائج اجتماعات اللجان الفنية المشتركة لتدعيم هذا التعاون
كما تطرقت المباحثات الى اهمية قيام الشركات المصرية بتنفيذ مشروعات البنية التحتية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ، حيث اشار، الوزير الى الى ان هناك عدد كبير من كبريات الشركات المصرية المتخصصة في مجال البنية التحتية والجسور والانفاق على استعداد تام للتعاون مع الجانب السعودي الشقيق في تنفيذ المشروعات بالمملكة العربية السعودية في هذا المجالات خاصة وان الشركات المصرية أصبح لها خبرة واحترافية كبيرة في تنفيذ المشروعات العملاقة في مصر والدول العربية والافريقية وفقا لأعلى مقاييس الجودة العالمية حيث تنفذ مشروعات عملاقة في العراق وليبيا وتنزانيا وغير ها من الدول العربية والإفريقية
وأشار الوزير إلى قيام الشركات المصرية الوطنية المتخصصة في تنفيذ أنفاق قناة السويس وكذلك تنفيذ أعمال انشاء ،الخط الرابع لمترو الأنفاق من أكتوبر مرورا بالمتحف المصري الكبير وشارع الهرم حتى الجيزة ثم الملك الصالح ليمتد بعد ذلك مستقبلا إلى الرحاب والعاصمة مضيفا إلى قيام الشركات المصرية بتنفيذ مشروع المونوريل(شرق وغرب النيل ) والقطار الكهربائي الخفيف LRT حيث تم الانتهاء من تنفيذ المرحلتين الاولى والثانية من محطة عدلي منصور المركزية التبادلية حتى محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية وجاري تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة
وقال وزير النقل السعودي أن المملكة العربية السعودية لديها صناعات هامة في مجال النقل البحري حيث يوجد ترسانة ضخمة في المنطقة الشرقية والتي تنتج منصات بترولية كما أن هناك اهتمام كبير وهناك مشروعات ضخمة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وكذلك طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر وأن هذه المجالات من الممكن أن تشكل مجالا للتعاون المشترك بالإضافة إلى أن مجال إنشاء مشروعات الطرق والكباري والانفاق من(مستعرضا عدد كبير من تلك المشروعات) من الممكن أن تشكل تعاونا مميزا بين الجانبين مشيدا بما نفذته مصر من مشروعات طرق وكباري من خلال تلك الشركات .
كما أشار الوزير إلى أن مصر تولي أهمية كبيرة لمشروع طريق ” الربط البري ” بين البلدين طريق( مصر -ليبيا – تشاد )، والذي يمثل شريانًا حيويًا للتنمية والتجارة البينية، ومحورًا أساسيًا في تعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وتشاد والذي سيحدث نقلة نوعية في حركة التجارة وسيسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين في الدول الثلاث وسيكون نقطة اتصال استراتيجية لدول الجوار بالمشروع.