وقعت اليوم مجموعة التأمين المالية الإيطالية SACE المتخصصة في دعم الشركات والنظام الاقتصادي الوطني التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية، اتفاقية تعاون لتوفير الحماية الائتمانية لتعزيز الاستثمار في أفريقيا، بموجب “خطة ماتي”.
وتم التوقيع على الاتفاقية خلال أيام السوق للمنتدى الأفريقي للاستثمار 2024 المنعقدة حاليا في الرباط بالمغرب.
تم وضع اتفاقية التعاون، التي وقعها ميشال رون، كبير مسؤولي الأعمال الدولية في شركة SACE، والمسؤول عن الشبكة الخارجية ، ونائب رئيس البنك الأفريقي للتنمية للشؤون المالية والمدير المالي هاساتو نسيل، في إطار فريق عمل “خطة ماتي” في مكتب رئيس الوزراء الإيطالي.
في فبراير من هذا العام، كشفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن خطة ماتي التي تبلغ قيمتها ستة مليارات دولار أميركي، والتي تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية وإنشاء مركز للطاقة في أوروبا، مع الحد من الهجرة الأفريقية إلى أوروبا. وقد خططت الحكومة الإيطالية ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية لسلسلة من المبادرات المشتركة لدعم تنفيذ خطة ماتي.
تعمل هذه المبادرة على ترسيخ التآزر بين منتجات SACE، مثل استراتيجية الدفع كمنتج ائتماني غير مقيد للصادرات، والتأمين التقليدي لائتمان الصادرات، والمنتجات المالية التي تقدمها مجموعة البنك الأفريقي للتنمية.
وسوف تدعم هذه المبادرة تمويل المشاريع ذات التأثير العالي في أفريقيا، في حين تعمل بشكل مشترك على توليد فرص للتوافق بين الشركات الأفريقية والإيطالية.
“تمثل أفريقيا سوقًا ذات إمكانات كبيرة لشركاتنا، وسيعمل تعاوننا في إطار “خطة ماتي” على تعزيز موقعها في القطاعات الرئيسية لتنمية القارة، بما يتماشى مع غرض خطة ماتي”، كما قال رون . “على وجه الخصوص، نحن نحدد بالفعل فرص عمل جديدة حيث يمكن لشركة SACE إحداث فرق بفضل استراتيجية الدفع، وهي أداة مالية تعمل من خلال الضمانات على ربط المشترين الأفارقة بالشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الإيطالية، وإشراكهم في مشاريع استراتيجية تتعلق بالبنية التحتية، والأعمال الزراعية، والرعاية الصحية، والطاقة، والتعليم: القطاعات ذات الأولوية حيث يمكن لـ Made in Italy، بدعم من SACE، أن تقدم مساهمة كبيرة “.
وتهدف هذه المبادرة إلى تطوير العلاقات التجارية بين إيطاليا وأفريقيا، وتشجيع أعمال الشركات الإيطالية المهتمة بالعمل في القارة في القطاعات ذات الأولوية في خطة ماتي: التعليم والتدريب، والزراعة/الصناعة الزراعية، والرعاية الصحية، والطاقة، والمياه، والبنية الأساسية، بما في ذلك البنية الأساسية للاقتصاد الرقمي. وستكون جميع الدول الأعضاء في البنك الأفريقي للتنمية مؤهلة، على الرغم من أن الأولوية ستُعطى في البداية للدول المحددة في خطة ماتي: الجزائر، وجمهورية الكونغو، ومصر، وإثيوبيا، وساحل العاج، وكينيا، والمغرب، وموزمبيق، وتونس.
سيتم دعوة المشترين الأفارقة المحتملين للمشاركة في فعاليات Business Matching التي تنظمها SACE، والتي تضم نظراء إيطاليين، لتعزيز التعاون وتعزيز الشراكة بين إيطاليا وأفريقيا.
وأشارت نسيل إلى أنه “في حين أن هناك مخاطرة متصورة في كثير من الأحيان في الاستثمار في القارة، فإن الواقع هو أن أفريقيا تقدم ثروة من الفرص مع مخاطر فعلية أقل من التصور، وخاصة في القطاعات الرئيسية مثل التعليم والأعمال الزراعية والرعاية الصحية والطاقة والبنية الأساسية”. وأضافت: “إن مجموعة البنك الأفريقي للتنمية ملتزمة بتعميق شراكاتنا مع مؤسسات مثل SACE لتوسيع حلول التمويل وتقليل المخاطر للمشاريع الحيوية في جميع أنحاء أفريقيا. ومن خلال التعاون مثل “خطة ماتي”، بالشراكة مع SACE، نهدف إلى إطلاق العنان لهذه الفرص وضمان تحقيق الإمكانات الهائلة لأفريقيا بالكامل”.
منتدى الاستثمار في أفريقيا هو منصة متعددة الأطراف ومتعددة التخصصات تعمل على دفع المشاريع إلى مراحل قابلة للتمويل، وجمع رأس المال، وتسريع الصفقات إلى الإغلاق المالي . تتمثل رؤيتها في توجيه رأس المال نحو القطاعات الحيوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والأهداف الخمس العليا للبنك الأفريقي للتنمية .
