اختتمت هيئة الدواء المصرية فعاليات الاجتماع السنوي الثالث والأربعين لبرنامج منظمة الصحة العالمية لمراقبة الأدوية (WHO PIDM)، والذي استضافته القاهرة، ونظمته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الهيئة، تحت شعار:
“عدم ترك أحد خلف الركب: اليقظة الدوائية لدى النساء في سن الإنجاب والأطفال، بمشاركة نخبة من القيادات والخبراء الدوليين في مجال اليقظة والسلامة الدوائية، يتقدمهم الدكتور هييتي سيلو، رئيس وحدة التنظيم والسلامة -إدارة التنظيم والتأهيل المسبق بالمقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية.
ويُعد المؤتمر في مجال اليقظة الدوائية ومأمونية الأدوية واللقاحات، حيث شارك فيه ممثلون عن أكثر من 80 دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، إلى جانب نخبة من الخبراء الدوليين والقيادات التنظيمية من المقر الرئيسي للمنظمة والمكاتب الإقليمية التابعة لها.
وخلال الجلسات العلمية والنقاشية، ناقش المشاركون أبرز الموضوعات الهامة في مجال اليقظة الدوائية، وسبل تطوير أنظمة المراقبة بما يتواكب مع التطورات التكنولوجية العالمية، مع التركيز على الفئات السكانية ذات الأولوية، وفي مقدمتها النساء في سن الإنجاب والأطفال.
كما تناولت الجلسات فرص توظيف الذكاء الاصطناعي والبيانات الواقعية لتحسين رصد وتحليل الآثار الجانبية للأدوية ودعم اتخاذ القرار التنظيمي.
وشهدت الفعاليات على مدار ثلاثة أيام مناقشات علمية موسعة حول أحدث الاستراتيجيات والممارسات العالمية في مجال اليقظة الدوائية، ودور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في ابتكار حلول جديدة لتعزيز أنظمة المراقبة، إضافة إلى عروض تقديمية من الدول الأعضاء استعرضت التجارب الوطنية في بناء نظم فعّالة لمتابعة مأمونية الأدوية واللقاحات وتحسين تبادل البيانات.
وفي كلمته خلال الجلسة الختامية، أكد الدكتور تامر الحسيني، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، أن استضافة مصر لهذا الحدث العالمي تعكس الثقة الكبيرة التي توليها منظمة الصحة العالمية لهيئة الدواء المصرية، ودورها المتنامي في دعم منظومة سلامة الدواء على المستويين الإقليمي والدولي.
وشدد على التزام الهيئة بتعزيز قدراتها المؤسسية وتوسيع مجالات التعاون العلمي الدولي، تحقيقًا للاستخدام الآمن والرشيد للأدوية، مشيرًا إلى أن القاهرة أصبحت منصة حوار وتبادل خبرات عالمية بين السلطات الدوائية لتطوير أنظمة اليقظة الدوائية.
كما أعرب عن تقديره للتبادل الثري للمعرفة والخبرة الذي شهده الاجتماع، والذي أكد تميز الكوادر العلمية المشاركة من مختلف الدول.
ومن جانبه، أشاد الدكتور هييتي سيلو، رئيس وحدة التنظيم والسلامة بمنظمة الصحة العالمية، بمستوى المناقشات العلمية وجودة التنظيم، مؤكدًا أن الاجتماع مثّل نموذجًا متميزًا لتبادل الخبرات والرؤى حول مستقبل اليقظة الدوائية عالميًا، وأسهم في تعزيز الفهم المشترك للتحديات والفرص في مجال مأمونية الأدوية، خاصة لدى النساء والأطفال.
وفي ختام الفعاليات، قام الدكتور هييتي سيلو بتكريم عدد من الشخصيات البارزة في مجال اليقظة الدوائية تقديرًا لإسهاماتهم في تطوير نظم سلامة الدواء حول العالم، وسط إشادة واسعة من الحضور بحُسن التنظيم والمستوى المتميز الذي عكسته استضافة القاهرة لهذا الحدث الدولي.
شهد الختام حضور نخبة من كبار خبراء منظمة الصحة العالمية من المقر الرئيسي بجنيف، من بينهم ، الدكتورة شانثي بال، رئيس فريق اليقظة الدوائية بالمنظمة، والدكتورة نهى عيسى، والدكتورة سمراغدا لامبريانو بوحدة اليقظة الدوائية بالمقر الرئيسي للمنظمة، والدكتورة هدى لانجر المستشارة الإقليمية ورئيسة وحدة إتاحة الأدوية والتكنولوجيات الصحية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والدكتور أدريان إينوبلي اختصاصي تنظيم الأدوية والصحة العامة بالمكتب الإقليمي لجنوب شرق آسيا، والدكتورة منى معروف مسئول المستحضرات الصيدلانية بمكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، إلى جانب السيد خوان رولدان سايلزر ممثل الهيئة الوطنية للأدوية (أنامِد) بدولة تشيلي ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO) والدكتور محمد اسماعيل مدير وحدة الأدوية وأجهزة التشخيص والبنية التحتية والتقنيات الصحية بالمكتب الإقليمي لأفريقيا بمنظمة الصحة العالمية. وبحضور د. جورجي إليو سيليفرو، مدير الوكالة الوطنية للرقابة الصحية في باراجواي.
حضر من جانب هيئة الدواء المصرية، الدكتور يس رجائي مساعد رئيس الهيئة لشؤون الإعلام ودعم الاستثمار والمشرف على الإدارة المركزية للرعاية الصيدلية، والدكتورة داليا أبو حسين مدير الإدارة العامة لتوكيد الجودة، والدكتورة دعاء سليمان مدير إدارة التطوير والتأهيل بالإدارة العامة لليقظة الدوائية، والدكتورة نورهان محسن مدير إدارة يقظة ما بعد التسويق، والدكتورة سندس محمد مشرف ملف المنظمات بالإدارة العامة للعلاقات العامة والتعاون الدولي.
يأتي الاجتماع في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على تعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركائها الدوليين والإقليميين، دعمًا لسلامة المريض وتعزيزًا لمكانة مصر كمنصة إقليمية رائدة في مجال اليقظة الدوائية، تحقيقًا لرؤيتها نحو ضمان دواء آمن لكل مريض.

