الجمعة, 20 سبتمبر 2024, 10:06
أقتصاد أخضر الرئيسية بنوك وتأمين

بنك أبوظبي الأول يعلن خارطة الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي

يعتبر بنك أبوظبي الأول، هو أول بنك يعمل على تحديد أهداف لخفض الانبعاثات الممولة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمتعلقة بالقطاعات الثلاثة التي تسجل أعلى مستويات من الانبعاثات، تماشياً مع استراتيجية التنمية المستدامة للمجموعة.
ويتضمن تقرير “الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي”، وهو أول التقارير التي يصدرها بنك أبوظبي الأول حول استراتيجيته للوصول إلى الانبعاثات الكربونية الصفرية بحلول عام 2050، تفاصيل المنهجية التي تتبعها المجموعة لتحديد الأهداف المؤقتة لخفض الانبعاثات في قطاعات النفط والغاز، والطيران، وتوليد الطاقة بحلول عام 2030.

وتمثل هذه القطاعات ما يعادل 80% من إجمالي الانبعاثات الناجمة عن أنشطة البنك على المستوى العالمي، ومن غير المتوقع أن يكون لخطة “الطريق نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية” تأثير مالي ملموس على بنك أبوظبي الأول.

وقالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: يفتخر البنك بدوره الرائد إقليمياً على صعيد التحول نحو الحياد المناخي، ونؤكد التزامنا بالمساهمة بدور إيجابي فعال على صعيد العمل المناخي في العالم؛ وحرصنا من هذا المنطلق على اتخاذ خطوات حاسمة لضمان التزامه بريادة جهود العمل البيئي والمجتمعي، ومن خلال وضع أهداف محددة للصناعات التي تتسبب بانبعاثات كربونية عالية، فإننا نهدف للجمع بين الإجراءات الآنية العاجلة والرؤى والأهداف طويلة الأمد.

وأكدت أن الطريق نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية لا يقتصر على المساهمة في تمويل مشاريع التحول نحو الطاقة النظيفة، بل ويشمل أيضاً التعاون مع العملاء والشركاء وتمكينهم من الاستفادة من قدرات الحلول الحديثة والمناسبة، بالتزامن مع قيامنا بمواءمة محفظتنا الاستثمارية لتواكب التطورات الجديدة، وأهداف النمو؛ وقالت : ندرك أن هذه الرحلة هي عملية دائمة التطور والتغير، إلا أننا نتمتع بالمرونة والقدرة على التكيف مع مختلف الممارسات الجديدة في المستقبل.
من جانبه، قال شارجيل بشير، رئيس الاستدامة في بنك أبوظبي الأول: يعتبر إعلان اليوم، هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويمثل خطوة هامة وملموسة في مسيرة الاستدامة المتواصلة في بنك أبوظبي الأول؛ لقد تعين علينا خلال هذه المسيرة تحديد أهداف واضحة ووضع آليات شفافة لدعم عملائنا وتمكينهم من الوفاء بالتزاماتهم تجاه الأطراف المعنية وكذلك مسؤوليتهم تجاه الكوكب.

وأوضح أن أهداف البنك لخفض الانبعاثات الكربونية تستند إلى منهجية علمية منظمة تراعي مدى تأثير هذه الانبعاثات وخطورتها على بيئتنا، مشيرا إلى أن تحقيق الحياد الكربوني يتطلب تنسيق الإجراءات البيئية بشكل فعال عبر مختلف آليات اتخاذ قرارات الأعمال .
وأضاف : إننا نمتلك في بنك أبوظبي الأول القدرات لتوجيه دفة هذا المسار باستخدامات مبتكرة، وتقديم الاستشارات الاستراتيجية، ووضع الأهداف المحددة.
ويتطلع بنك أبوظبي الأول إلى تحقيق انخفاض في قطاع النفط والغاز، بنسبة 7% إلى 15% في النطاقات 1 إلى 3 المتعلقة بكثافة الإنتاج خلال الفترة الممتدة بين عامي 2021 إلى 2030 .. ولتحقيق هذا الهدف، سيقدم البنك دعمه للعملاء لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحديداً من خلال تمويل مشاريع الهيدروجين والأمونيا، واستخدام تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه فيما يتعلق بالانبعاثات المتبقية.
وفي ما يتعلق بقطاع توليد الطاقة، وضع بنك أبوظبي الأول أهدافه المتعلقة بأنشطة القطاع والتي تتضمن تحقيق إنخفاض بنسبة 64% في النطاقين 1 و2 المتعلقين بكثافة الانبعاثات بحلول عام 2023، مقارنة بعام 2021.

وتنسجم هذه النسبة مع خطط الحياد الكربوني التي أعلنت عنها وكالة الطاقة الدولية؛ ولتحقيق هذا الهدف، سيتعاون البنك مع عملائه لدعمهم خلال الفترة الانتقالية، وتمويل تقنيات الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر.
وبالنسبة لقطاع الطيران، وضع بنك أبوظبي الأول أهدافه المتعلقة بأنشطة القطاع والتي تتضمن تحقيق انخفاض بنسبة 15% في النطاقين 1 و2 المتعلقين بكثافة الانبعاثات بحلول عام 2023، مقارنة بعام 2019 .. ولتحقيق هذا الهدف، سيقوم البنك بتمويل أنشطة تجديد أساطيل قطاع الطيران عبر إدخال طائرات من الجيل المقبل، وسيدعم المساعي الواسعة لتبني الوقود المستدام، وسيشجع عملاءه على استخدام أدوات عالية الجودة لتعويض أي انبعاثات متبقية.
وتأتي مستهدفات خفض الانبعاثات لعام 2030 وهدف الحياد المناخي مدعومة بنجاح بنك أبوظبي الأول في خفض انبعاثات النطاقات 1 و2 و3 بنسبة 21% خلال الفترة الممتدة بين عامي 2019 و2021 .

وضمن القطاعات الثلاثة المختارة، يستخدم بنك أبوظبي الأول منهجية علمية منظمة ومحددة لكل قطاع على حدة ليتمكن عملاؤه من تطوير نماذج أعمالهم وتحقيق أهداف الحياد المناخي الخاصة بهم؛ وتمتثل هذه المنهجية العلمية لمتطلبات المعايير الرائدة في هذا المجال، مثل المعايير المعتمدة من قبل مبادرة الشراكة للحسابات المالية من أجل الكربون، والتحالف المصرفي لخفض الانبعاثات الكربونية الذي أطلقته الأمم المتحدة، ووكالة الطاقة الدولية.
ويتعاون بنك أبوظبي الأول مع أقرانه من البنوك العالمية ويلعب دوراً رئيسياً ضمن التحالف المصرفي لخفض الانبعاثات الكربونية الذي أطلقته الأمم المتحدة، ويعمل البنك على تحقيق التزاماته اتجاه التحالف بعد انضمامه إليه في شهر أكتوبر من عام 2021، حيث يتعين على جميع البنوك المشاركة تحويل كافة الانبعاثات الكربونية التشغيلية والموكلة (ضمن النطاقات 1 و2 و3) من محافظهم الإقراضية والاستثمارية لتنسجم مع المسارات المحددة وصولاً لتحقيق الحياد المناخي في عام 2050 أو قبل ذلك.
ويتماشى هذا الإعلان أيضاً مع رؤية حكومة دولة الإمارات الرامية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام عبر المبادرة  الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 ومسار الحياد المناخي 2050، وتنسجم أهداف تقليص الانبعاثات أيضاً مع الخطوات المماثلة التي تتخذها المؤسسات والشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتماشى بدورها مع مساعي بنك أبوظبي الأول لتحقيق الخطط الوطنية الطموحة لتحقيق الاستدامة.
ويمثل الكشف عن هذه الأهداف إنجازاً جديداً مهما في مسيرة بنك أبوظبي الأول نحو تحقيق الاستدامة، واستراتيجية الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات الخاصة به؛ وفي عام 2022، أعلن البنك التزامه بتقديم تمويل مستدام بقيمة أكثر من 75 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 لدعم جهود التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وخلال عام 2022 نفسه، قدم البنك تسهيلات لتمويلات مستدامة بقيمة 9.1 مليار درهم.

ويدرك بنك أبوظبي الأول أن تحديد الأهداف المرتبطة بخفض الانبعاثات هي عملية مستمرة ومتطورة، ويلتزم بالعمل على تطوير منهجيته الخاصة بتحقيق هذه الأهداف لتتوافق مع التعديلات التي تجريها الهيئات الدولية، وظهور معايير جديدة، وتحسن جودة البيانات المتوفرة، واكتشاف العملاء لخطط ومنهجيات جدية للتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة. ووضع بنك أبوظبي الأول خططاً واضحة لمراجعة هذه الأهداف في عام 2025 حرصاً منه على مراقبة التقدم الذي حققه مقابل تطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية، مثل تبدل مستويات العرض والطلب على إمدادات الطاقة، وسيواصل مبادرته في التعاون الوثيق والبنّاء مع عملائه لدعم جهودهم نحو تحقيق الحياد الكربوني في أعمالهم.