يشهد الذهب في مصر ارتفاعات قياسية في ظل الارتفاع الكبير في سعر الدولار في السوق الموازية، وذلك على الرغم من استقرار أسعار الأونصة العالمية منذ بداية الأسبوع، حيث تتزايد المخاوف بشأن تعويم سعر الصرف الأمر الذي يدفع الذهب إلى الارتفاع بالتبعية.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 2550 جنيه للجرام قبل أن يسجل اعلى مستوى عند 2580 جنيه للجرام مرتفعاً بمقدار 30 جنيه قبل أن يعود للتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2570 جنيه للجرام.
يوم أمس ارتفع سعر الذهب عند الإغلاق بمقدار 65 جنيه حيث أغلق عند المستوى 2560 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند المستوى 2495 جنيه للجرام، بينما قد سجل أعلى مستوى يوم أمس عند 2600 جنيه للجرام.
وأشار تحليل جولد بيليون إلي أن الارتفاع الكبير في أسعار الذهب منذ بداية الأسبوع ناتج عن ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية بشكل يومي ليصل لمستويات مرتفعة تسببت في ارتفاع سعر الذهب المحلي الذي يتم تسعير بسعر الدولار في السوق الموازي، قد لا يكون الطلب على الذهب المحلي خلال الفترة الحالية عند أفضل حالاته، ولكن الأسعار مستمرة في الارتفاع اليومي بسبب التغيرات المستمرة في سوق الدولار الموازي.
وأوضح التقرير، أن المخاوف متزايدة بشكل كبير في الأسواق سواء بسبب تباعات الحرب بين فلسطين والكيان الصهيوني أو بسبب التوقعات باقتراب قرار تعويم سعر صرف الجنيه، وهو ما يزيد من الطلب على الدولار بشكل حاد دفعه إلى الارتفاع المستمرة خلال الفترة الأخيرة.
أيضاً القرارات الأخيرة من قبل البنك المركزي المصري بوقف التعامل على بطاقات الخصم المباشر خارج مصر، وأيضاً قرار تخفيض الحد الأقصى لكروت الائتمان في العمل خارج مصر تسبب في زيادة الطلب على الدولار في السوق الموازي كونه البديل الآن للتعامل مع الخدمات المختلفة وعمليات الشراء خارج مصر.
الجدير بالذكر أن هناك مصادر تشير أن رئاسة الوزراء في طريقها إلى الموافقة على مد مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمارك والتي من المقرر لها الانتهاء في 10 نوفمبر القادم، وذلك استجابة لمطالبات الجهات المعنية بصناعة الذهب بمد المبادرة لستة أشهر جديدة تنتهي في مايو 2024.
وذكر تحليل جولد بيليون، أن سعر الذهب لم يتأثر بأنباء تجديد مبادرة السماح بدخول الذهب دون جمارك ليظل الارتفاع هو السمة الأساسية في الأسواق، وذلك على الرغم من أن إلغاء مجلس الوزراء للجمارك والرسوم الأخرى عدا ضريبة القيمة المضافة على الذهب القادم بصحبة المصريين بالخارج قد ساهم في زيادة المعروض في الأسواق وإعادة الاستقرار والتوازن للأسعار، حيث سمح بدخول 2 طن من الذهب منذ بداية المبادرة في 11 مايو وحتى 24 سبتمبر الماضي.
وأشار إلى أن التحرك حالياً في سوق الذهب لا يرجع ارتفاع الطلب ولكن إلى تغير التسعير بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي.
يستمر التذبذب في أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي حول المستوى 1970 دولار للأونصة، وذلك بعد أن فشلت محاولات استمرار الارتفاع منذ بداية الأسبوع في ظل حاجة الذهب إلى التصحيح وتجميع زخم كافي لاستكمال الصعود.
نتوقع أن يستمر التذبذب في سعر أونصة الذهب حول المستويات الحالية وتبدأ الحركة مع صدور البيانات الأمريكية هذا الأسبوع.
دخول الذهب في تصحيح سيدفعه إلى المستوى 1950 دولار للأونصة وقد يتزايد الهبوط إلى المستوى 1940 دولار للأونصة، ولكن يبقى الاتجاه الصاعد هو الغالب على أداء الذهب حتى عند هذه المستويات.
أما عن السعر في مصر فقد استطاع الذهب اختراق المستوى 2500 جنيه للجرام عيار 21 والوصول إلى مستهدفه عند المستوى 2600 جنيه للجرام في ظل استمرار الأوضاع الحالية في السوق المحلي في دعم ارتفاع سعر الذهب.
قد نشهد بعض التراجع المؤقت في أسعار الذهب بسبب التصحيح السلبي وتجميع الزخم لمعاودة الصعود ومحاولة اختراق المستوى 2600 جنيه للجرام والذي يفتح الباب للوصول إلى المستوى 2700 جنيه للجرام.
اقرأ أيضاً: البورصة المصرية ترتفع في منتصف تعاملات اليوم الأربعاء
عاجل| صادرات الصناعات الهندسية ترتفع 16% خلال سبتمبر 2023
«شعبة النقل الدولي» تتلقي خطاب تفعيل غرامات مخالفة الشاحنات الأجنبية
