تسلل متحور لكرونا الى جسدى مستغلا ضعف مناعتى وجعلنى مثل الفراخ البيضاء فى زمهريرة صيف ، لا حراك من السرير لأن كل الأعراض قاسية .
هتقولى واحنا مالنا ؟!!!
ايوه ياسيدى ، عارف وانت مالك بمرضى ، كل واحد فيه اللى مكفيه ، بس اصبر شوية ، لأن الفيروس المتحور وجدته على جهاز الموبايل فى صورة رسالة قادمة من صندوق النقد الدولى عبر الايميل ، تقول ان البنوك المركزية فى العالم والتى تقترض من الصندوق عليها بالتزام الشفافية وبث اجتماعاتها التفصيلية فى العلن ، وأن تلتزم الحيادية والاستقلالية بعيدا عن تأثيرات الحكومة ولا ضغوط الماليين ( ويقصدون هيئة سوق المال والبورصة ) .
وأن مسئولى صندوق النقد الدولى سيقومون بالتفتيش على البنوك المركزية ، ولقاء المسئولين الحكوميين لاطلاعهم على ما يجب اتخاذه من تدابير حول الشفافية والحيادية الاستقلالية للبنك المركزى فى كل دولة
الكلام دى خلانى أنسى الدروخة وتركت الفراش وفعلت نفس حركات عبدالرحيم بك كبير الرحيمية قبلى ، وأنا أضع صباعى على شاربى ، وأردد “ياترى هتعمل ايه يا عبدالرحيم” !! .
والمغزى مش عبدالرحيم ولكن حسن عبدالله محافظ البنك المركزى المصرى ، يا ترى هتعمل ايه يا ” أبوعلى “!!
وهل وصل الايميل نفسه بالتعليمات لحسن عبدالله ؟ ، الرجل الصامت الذى لا يدلى بأى تصريحات الا بيان على فترات متباعدة .
فالرجل وأقصد حسن عبدالله يعمل بلا هوادة وتجده فى مجلس الوزراء ، وفى الرئاسة وفى اجتماعات البنك والمؤتمرات الاقتصادية الهامة ، وبين كل هذا لا يصرح ولا يذكر رأيه ، وانما يتابع ويقرأ المشهد ، وبالطبع يكون حديثه مع المسئولين خافيا على الاعلام والصحافة .
مزنق صندوق النقد سيجعل المحافظ يستقل بقراراته بعيدا عن اجتماعات مصطفى مدبولى ولجنة السياسات المالية التى يحضرها معيط والسعيد وعصمت وغيرهم من المجموعة الاقتصادية ، ونواب محافظ البنك المركزى ، وبكده مطلوب من الحكومة الموقرة تناقش مع نفسها ازاى تخرج من الأزمة الاقتصادية وتوفر النقد الأجنبى ، ويرجع المحافظ ونوابه لمكانهم الطبيعى فى البنك المركزى يتدارسوا السياسات النقدية والحد من التضخم واستقرار الأسواق بعيدا عن القرار السياسى ، ومش بس كده ، دى مطلوب نشر تفاصيل الاجتماعات للشفافية .
مش بقولكم رسالة أخطر من متحور كورونا اللى عندى وهتخلى رئيس الوزراء نفسه يعمل زى كبير الرحيمية قبلى .
ومش بس كده دى ممكن الصندوق يشجع طارق عامر المحافظ السابق للبنك المركزى ، انه يدلى بتصريح عن أسباب استقالته أو إقالته أيهما أصح ، ويحكى هو كان رافض ايه وكانوا عايزين يجبروه على ايه ، ورؤيته كانت ايه للاصلاح ، طبعا وخد عندك التعويم وارتفاع الأسعار وقفزات التضخم وغيرها .
طيب ليه طارق عامر ؟ ، لأن الصندوق نشر فى بيانه تصريحات لمسئول سابق فى البنك المركزى السويدى ، ستيفان إنجفيس ، وكشف أسرار الاجتماعات ، ومش بس كده ، دى بنك كندا نفسه نشر ملخصًا تفصيليًا لمداولات مجلس إدارته للمرة الأولى الشهر الماضي ، حيث انضم إلى ما يقرب من عشرين بنكًا مركزيًا آخر في إصدار معلومات مفصلة بشكل منتظم حول قرارات السياسة النقدية.
وقال الصندوق فى بيانه : تتطلب الاضطرابات الاقتصادية والمالية مزيدًا من الشفافية من جانب صانعي السياسات. بينما ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة للحد من التضخم ، يزيد أصحاب المصلحة من تدقيقهم. في بعض البلدان ، يواجه صانعو السياسات دعوات متزايدة للسيطرة على استقلاليتهم. للحفاظ على ثقة الجمهور ، وحماية الاستقلال ، وتعزيز فعالية السياسة في مواجهة مثل هذه التحديات ، يجب على السلطات النقدية التركيز على الشفافية والمساءلة.
أدرك صندوق النقد الدولي أهمية الشفافية وعمل على تعزيزها بنشاط. اعتمد المجلس التنفيذي في عام 2020 قانون شفافية طوعي جديد للبنك المركزي ، وهو عبارة عن مجموعة شاملة من المبادئ تغطي الولايات والوظائف والعمليات. بناءً على الكود ، يوفر الصندوق للبنوك المركزية الفرصة للمشاركة في مراجعة ممارسات الشفافية الخاصة بها.
والصندوق قال : تساعد المراجعات البنوك المركزية على قياس شفافيتها ومساءلتها ، وتسهيل تواصل أكثر فاعلية وحوارًا مستنيرًا مع المشرعين والمستثمرين والأفراد .
وحتى الآن ، راجع صندوق النقد الدولي، البنوك المركزية في كندا وتشيلي والمغرب ومقدونيا الشمالية وسيشيل وأوغندا وأوروجواي ،للتفتيش بالشفافية من قبل صندوق النقد الدولى ، بما يغطي الحوكمة والسياسات والعمليات والنتائج والعلاقات مع أصحاب المصلحة الرسميين الآخرين ، مثل الحكومة والمنظمين الماليين. نلخص تجربة المراجعات التجريبية في ورقة سياسة جديدة .
وتسلط المراجعات الضوء على أهمية الشفافية في تسهيل المساءلة ، فضلاً عن تفصيل أداء البنك المركزي والامتثال للتفويضات. كما أنها تساعد في تسهيل الاتصال الأكثر فعالية بين البنوك المركزية وأصحاب المصلحة المتعددين ، بما في ذلك المشرعين ووسائل الإعلام الإخبارية والأكاديميين والجمهور. وهذا يساعدهم على تعديل أدوات الاتصال الخاصة بهم وقنواتهم ورسائلهم لاحتياجات الجماهير المستهدفة ، والحد من عدم اليقين والمساهمة في خيارات سياسية أفضل.
كيف ردت البنوك المركزية على التوصيات؟ إلى جانب قرار بنك كندا بإصدار ملخصات لمداولات السياسة ، وافق البنك المركزي التشيلي على سياسة شفافية جديدة تستند إلى مراجعة شفافية صندوق النقد الدولي وأنشأ قسمًا خاصًا على موقعه على الإنترنت لتوفير معلومات إضافية عن طريقة عمله.
بدأ البنك المركزي في سيشيل في نشر تقرير السياسة النقدية ، بينما كشف البنك الوطني لجمهورية مقدونيا الشمالية عن تفاصيل التدقيق وإدارة المخاطر. استخدمت البنوك المركزية في المغرب وسيشيل وأوغندا نتائج المراجعة لتعزيز فعالية اتصالاتها من خلال تطوير استراتيجيات مؤسسية وتعزيز وحدات الاتصال.
وراء كل بنك مركزي متخصصون وساعدت المراجعات في زيادة وعيهم بالحاجة إلى اتصالات أوضح وأكثر قابلية للفهم. وبالتالي ، وكما أشار أحد مسؤولي البنك المركزي ردًا على المسح الذي أجراه صندوق النقد الدولي بعد المرحلة التجريبية ، فإن هذا يساعد على “بناء أنظمة اتصالات أكثر فاعلية وقائمة على العملاء”.
ماذا بعد؟
نظرًا لأن البنوك المركزية تواجه تحديات متزايدة ، فمن الأهمية بمكان أن تعمل على تحسين الشفافية لأن استقلاليتها وفعاليتها السياسية ستكونان على المحك في نهاية المطاف.
ستكون مراجعات الشفافية المستقبلية متاحة لجميع أعضاء صندوق النقد الدولي كأداة طوعية لتحسين الشفافية والمساءلة. سيقوم الصندوق أيضًا ببناء مستودع لممارسات الشفافية ، استنادًا إلى المعلومات الموثقة أثناء الاستعراضات ، لتسهيل التعلم من الأقران بين الموظفين في مختلف البنوك المركزية. ستساعد الأداة الجديدة في تعزيز الثقة في البنوك المركزية ، فضلاً عن مصداقيتها وفعاليتها في عالم يزداد تعقيدا .
خلاصة الكلام
مطلوب شفافية أكثر من البنوك المركزية ، وفى مصر لازم نطلع كصحفيين على ما يدور فى اجتماعات البنك المركزى مش بس تلقى بيان ونشره مثلما يحدث ، فالخميس القادم موعد اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزى ، وهيتقرر فيه رفع سعر الفائدة .
ولازم نسأل عن دور البنك المركزى فى المناقشات مع البنوك الحكومية التى تصدر شهادات مرتفعة العائد ، ونسأل عن تخفيض الجنيه والتعويم الجديد والى أين تأخذنا عمليات التخفيض والتعويم وغيرها من الأسئلة التى يحتاج الجمهور المصرى معرفتها .