رصد التقرير الأسبوعى للبنك المركزى ، عن الأسواق العالمية ، نتائج بيانات اقتصادية قوية، و أرباح الشركات في الربع الأول،أعلنت عنهما مصادرها العالمية ، بجانب تجدد المخاوف من أزمة مصرفية واسعة النطاق، وسقف الديون، وأشار التقرير إلى قرار الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة . وفيما يتعلق بفئات الأصول، كانت العوائد متباينة وسط مخاوف من أزمة مصرفية، حيث استحوذ بنك جيه بي مورجان JP Morgan على بنك First Republic Bank بعد انهياره، في محاولة لتهدئة الأزمة. كما تفاوت أداء الأسهم، متأثرة بانخفاض سهم بنك باك ويست الإقليمي.
وعلى مستوى الأسواق الناشئة، ارتفعت فئات الأصول على خلفية تحسن معنويات الأسواق، خاصة بعد إعلان أرباح شركة آبل يوم الخميس.
وفى رصده لسوق السندات ، قال التقرير ، كان أداء سندات الخزانة مختلطاً خلال الأسبوع. حيث ربحت السندات ذات الآجال القصيرة في كل يوم من أيام الأسبوع، باستثناء يومي الاثنين والجمعة حيث دفعت المخاوف المتزايدة من أزمة مصرفية واسعة النطاق المستثمرين نحو أدوات الدين الأمريكية. علاوة على ذلك، جاءت المكاسب مع تصاعد حالة القلق بشأن مستوى سقف الديون الأمريكية، والذي قد تصل إليه معدلات الدين في يونيو المقبل إذا فشلت الحكومة في رفع الحد بحلول ذلك الوقت، وهو ما حذرت بشأنه وزيرة الخزانة يلين. مع ذلك، تقلصت المكاسب بقياس اسبوعي مع تهدئة المخاوف خلال بداية الأسبوع بعد استحواذ JP Morgan على بنك فيرست ريبابليك FR Bank. علاوة على ذلك، شهدت سندات الخزانة خسائر في نهاية الأسبوع بعد صدور تقرير الوظائف لشهر أبريل في يوم الجمعة، والذي جاءت بياناته قوية.
وعن عملات الأسواق ، رصد التقرير تراجع مؤشر الدولار مقابل معظم عملات الأسواق المتقدمة، حيث انخفض بنسبة 0.44% ليستقر عند أدنى مستوى له في عام. وجاء معظم هبوط المؤشر في الأيام الأولى من الأسبوع، خاصة يوم الأربعاء، حيث رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا لكنه ترك الباب مفتوحًا لوقف محتمل لزيادات سعر الفائدة، مما دفع عوائد سندات الخزانة والدولار للانخفاض. على الرغم من ورود بيانات قوية لسوق العمل الأمريكي، واستمرار الضغط على الدولار ليهبط يوم الجمعة، حيث ازدادت المخاوف بشأن أزمات القطاع المصرفية في التفاقم.
وفى ملف الطاقة ، تراجعت أسعار النفط بشكل حاد للأسبوع الثالث على التوالي، حيث انخفضت بنسبة 5.33% لتستقر عند 75.30 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ تداولات الأسبوع الثالث من شهر مارس، حيث دفعت المخاوف حيال انخفاض طلب الولايات المتحدة والصين على النفط، وتفاقم أزمة انهيار القطاع المصرفي بالولايات المتحدة أسعار النفط إلى الانخفاض. وتراجعت أسعار البترول خلال تداولات الثلاثة أيام الأولى من الأسبوع، حيث انخفضت بشكل حاد يوم الأربعاء لتستقر عند أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2021، إذ سجل مؤشر مديري المشتريات بقطاع التصنيع بالصين انكماشًا غير متوقع للمرة الأولى منذ أربعة أشهر، فضلًا عن قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، مما أدى إلى زيادة حالة التوتر إزاء تراجع حجم الطلب من قبل أكبر مستهلكي النفط على مستوى العالم. وعوض النفط بعضًا من خسائره خلال آخر يومي تداول بالأسبوع، حيث أظهرت بيانات الولايات المتحدة انتعاش سوق التوظيف بشكل قوي، كما أشارت إلى أن الاقتصاد الأمريكي ليس سيئًا كما كان يُخشى.
ورصد التقرير الأسبوعى للبنك المركزى المصرى حركة أسواق الذهب العالمية ، وأن ضعف الدولار وتراجع غالبية عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 1.35% واستقرت عند أعلى مستوى منذ سبتمبر 2020. وارتفعت أسعار الذهب لتستقر عند 2016.79 دولار للأونصة، مخترقة مستوى 2000 دولار لأول مرة منذ منتصف أبريل، حيث أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن هناك مناقشات حول وقف زيادات أسعار الفائدة، مما يجعل الأصول التي تدر فائدة أقل جاذبية. علاوة على ذلك، أدت مخاوف الركود إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن