الأربعاء, 12 مارس 2025, 6:22
الرئيسية تجارة وصناعة طاقة

العربية للتصنيع: خطة لخفض الاستيراد وتعزيز حضور الصناعة المصرية عالميًا

أكد اللواء مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن التكامل بين الدول الأفريقية يمثل فرصة تاريخية لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه القارة، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات النسخة السادسة من المنتدى الاقتصادي للصناعة والاستثمار تحت عنوان “التكامل الأفريقي جسر العبور للنهوض بالاقتصاد القومي.. إيجبت 2030″، والذي يناقش تأثير صناعة النهضة العمرانية على النمو الاقتصادي في الوطن العربي والقارة الأفريقية.

وأشار عبد اللطيف إلى أن المنتدى يعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية في ظل الجهود التي تبذلها الدولة المصرية ممثلة في وزارات الصناعة والاستثمار والتخطيط، لتحقيق التكامل الاقتصادي والصناعي.

استراتيجية طموحة لتعزيز الصناعة الوطنية

كشف رئيس الهيئة العربية للتصنيع عن استراتيجية طموحة تقوم على ثلاثة ركائز رئيسية:

1. تحديث وتطوير المشروعات الوطنية: عبر توظيف التكنولوجيا والبرمجيات لتعزيز التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، بما يتماشى مع أهداف الثورة الصناعية الرابعة.

2. إنشاء مصانع ذكية: واستحداث خطوط إنتاج جديدة تعمل بنظام التحكم الآلي، خاصة في القطاع الدوائي والمستلزمات الطبية. وأعلن عبد اللطيف عن قرب بدء تصنيع صمامات القلب لأول مرة في مصر، وهو إنجاز غير مسبوق للهيئة.

3. بناء القدرات البشرية: من خلال إنشاء أكاديميتين للتدريب والتأهيل تستهدفان تأهيل المهندسين والطلاب، بما يعزز الكفاءات المحلية ويدعم التطور التكنولوجي.

تعزيز التعليم الفني والتدريب المتخصص

أكد عبد اللطيف حرص الهيئة على تطوير التعليم الفني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

وأشار إلى إنشاء مدرسة دولية للتكنولوجيا التطبيقية في مجال صناعة الطائرات بمنطقة حلوان، بالشراكة مع شركة داسو الفرنسية، مشيراً إلى أنها تعد هذه لمدرسة الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط المتخصصة في هذا المجال.

وأشاد الجانب الفرنسي بالمهارات العلمية والفنية لطلاب المدرسة، معربًا عن استعداده لتوفير منح تدريبية للطلاب في فرنسا، مما يعكس الثقة الدولية في جودة التدريب الذي تقدمه الهيئة.

نموذج رائد لتطوير الصناعة المصرية

اختتم اللواء مختار عبد اللطيف حديثه بالتأكيد على أن الهيئة العربية للتصنيع تمثل نموذجًا رائدًا في تطوير قطاع الصناعة في مصر، من خلال جهودها المستمرة لتعزيز التكنولوجيا والابتكار، وبناء شراكات استراتيجية محلية ودولية، ووضع استراتيجيات طموحة تواكب رؤية مصر 2030.

وأكد أن التحديات التي تواجه الصناعة المصرية تمثل فرصًا حقيقية لتحسين كفاءة الإنتاج، وتخفيض الفاتورة الاستراتيجية، وتعزيز الميزة التنافسية للصناعة المصرية على المستوى العالمي.

يذكر أن الهيئة العربية للتصنيع تأسست عام 1975 ككيان مستقل يتبع رئيس الجمهورية، وتعد واحدة من الركائز الأساسية للصناعة المصرية.

وتضم الهيئة 14 شركة ومصنعًا تعمل في مجالات متنوعة، منها 7 مصانع متخصصة في الصناعات الدفاعية، بينما تركز الأخرى على الصناعات المدنية، ويعمل داخل الهيئة أكثر من 11 ألف مهندس وعامل، مما يجعلها واحدة من أكبر الكيانات الصناعية في مصر، وتلعب الهيئة دورًا محوريًا في تنفيذ مشروعات البنية التحتية، وصناعة السيارات، والمستلزمات الطبية، ومحطات المياه، والمشروعات الكبرى، فضلًا عن مساهمتها في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة والتأمين الفني للقوات المسلحة.