الحرب التجارية التى بدأها الرئيس الأمريكى مع الصين بفرض رسوم جمركية لن تقف عند المعاملة بالمثل من جانب الصين ، ولكنها ستمتد الى تخلى الصين عن الاستثمار فى السندات الدولارية الأمريكية ، حيث تخطط الصين لبيع سندات لها فى الخزانة الأمريكية لإعادة تنويع وتشكيل إستثماراتها بعيدا عن الدولار الأمريكى .
وتُعَدُّ الصين من أكبر المستثمرين في سندات الخزانة الأمريكية، حيث تحتفظ بجزء كبير من احتياطياتها النقدية على شكل هذه السندات. في نهاية عام 2024، بلغت قيمة حيازات الصين من سندات الخزانة الأمريكية حوالي 759 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ عام 2009، بانخفاض قدره 57 مليار دولار مقارنة بالعام السابق .
هذا التراجع يُعزى إلى جهود الصين لتنويع احتياطياتها الأجنبية وتقليل الاعتماد على الأصول المقومة بالدولار الأمريكي. على سبيل المثال، في نوفمبر 2023، وصلت حيازات الصين إلى 782 مليار دولار، بانخفاض بنسبة 24.35% مقارنة بحيازاتها التي تجاوزت تريليون دولار في يناير 2022 .
بالإضافة إلى ذلك، قامت الصين ببيع سندات بقيمة ملياري يورو (2.1 مليار دولار) في باريس في سبتمبر 2024، وهو أول إصدار سندات باليورو لها منذ ثلاث سنوات .
تُظهر هذه التحركات سعي الصين إلى تنويع استثماراتها وتقليل تعرضها للمخاطر المرتبطة بالدولار الأمريكي، مع تعزيز استقرار اقتصادها في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.