مع التطور السريع لاقتصاد الأجواء المنخفضة في السنوات الأخيرة، باتت تطبيقات الطائرات المُسيّرة في شينجيانغ أكثر اتساعًا، لا سيما في الزراعة والسياحة والأمن والمسح ورسم الخرائط وغيرها من المجالات. لتصبح محركًا جديدًا لتعزيز التحول الصناعي الإقليمي والارتقاء به.
في حقول القطن التي تمتد على مساحات شاسعة، بدأت طائرات الرش الزراعي تحلّ تدريجيا محل أساليب الرش اليدوية والميكانيكية التقليدية، لتصبح الخيار الأمثل للمزارعين. فهي لا تقتصر على ارتفاع كفاءتها التشغيلية وانخفاض تكلفتها فحسب، بل تسهم أيضا في تقليل الأضرار التي تلحق بالمحاصيل، محققة بذلك تحسينا في جودة الإنتاج، وتقليلا في التكاليف، وزيادة في الاستدامة البيئية. وتشير البيانات إلى أن الرش الدقيق للطائرات بدون طيار يمكن أن يوفر أكثر من 30% من المبيدات والأسمدة، مع تقليل استهلاك المياه بنسبة 90%، مما يعزز بشكل فعال التحول الأخضر للزراعة.
في الوقت ذاته، أدى اقتصاد الأجواء المنخفضة إلى ظهور أشكال ناشئة مثل تأجير الطائرات بدون طيار، والتصوير الجوي، ومرحلة ما بعد الإنتاج في قطاع السياحة، مما وسّع آفاق الاستهلاك الثقافي والسياحي، وشكّل سلسلة صناعية داعمة متكاملة، وأصبح نقطة نمو اقتصادي جديدة.
بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم الطائرات بدون طيار على نطاق واسع في مجالات الإنقاذ في حالات الطوارئ، والتفتيش الأمني، ودوريات منشآت الطاقة في غوبي، وغيرها، في استطلاع الحرائق، وإرسال الطوارئ، والتعامل مع الحوادث، وغيرها من المهام، بفضل مزاياها المتمثلة في المراقبة عن بُعد، والتوجيه الذكي، والتوصيل الدقيق، مما حسّن السلامة العامة الإقليمية وقدرات الاستجابة للكوارث.
وبات اقتصاد الأجواء المنخفضة يتسارع ليصبح اتجاها مهما يقود الثورة العلمية والتكنولوجية والتحول الصناعي. وتغتنم شينجيانغ بنشاط فرصة التمكين التكنولوجي، مايضخ زخمًا في التنمية عالية الجودة للمنطقة، ويوفر مرجعًا عمليًا للتطبيق المتنوع والتوسع المستدام لاقتصاد الأجواء المنخفضة في العالم.


