الخميس, 24 أبريل 2025, 16:42
أسواق المال أسواق عالمية الرئيسية تجارة وصناعة

الصين تحقق نموا 5.4% فى الربع الأول من العام الحالى

حقق الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من العام الجاري،  نموا بمعدل 5.4% على أساس سنوي، مما جعلها تحتل المراكز المتقدمة بين الاقتصادات الرئيسية في العالم. وتمتلك الصين اليوم الميزة المؤسسية المتمثلة في نظام اقتصاد السوق الاشتراكي، وميزة الطلب الناتجة عن سوقها الضخمة، وميزة العرض الناتجة عن منظومتها الصناعية المتكاملة، وميزة الكفاءات المتمثلة في العدد الكبير من الأيدي العاملة ورجال الأعمال عالية الجودة، لذلك تمتلك الصين الأساس المتين والقدرة الكافية على مواجهة جميع المخاطر والأزمات.

حقق الاقتصاد الصيني نموا بمعدل 5%، أي 900 مليار دولار، وساهم بنحو 30% من نمو الاقتصاد العالمي، وحافظت الصين على مكانتها كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي العالمي. في تقرير عمل الحكومة، حددت الصين هدف النمو الاقتصادي للعام الجاري على مستوى 5%.

وتشهد الصين اليوم ازدهارا للصناعات الجديدة، مثل الروبوتات البشرية، والنموذج الكبيرة للذكاء الاصطناعي DeepSeek، ولعبة إلكترونية “الأسطورة السوداء: ووكونغ” ورحلات الفضاء التجارية، الأمر الذي يعكس بجلاء حيوية القوة الإنتاجية الجديدة في دفع التنمية عالية الجودة. وإن الصين اليوم، بفضل القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني وتضامن أبناء الشعب الصيني البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، قادرة على تركيز قوتها على إنجاز مشاريع كبرى .

وأظهرت قدرة التعبئة القوية والميزة المؤسسية، سواء كان في عملية مكافحة الفقر أو في مجالات الابتكار العلمي والتنمية الخضراء. ولدينا الشجاعة والثقة والقدرة على تحقيق أهداف التنمية المحددة.

ثانيا، إن عملية الانفتاح على الخارج تزدهر في الصين.

تكون الصين أكبر شريك تجاري لأكثر من 150 دولة ومنطقة، ووقعت على 23 اتفاقية التجارة الحرة مع 30 دولة ومنطقة. ولا تشكل الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة إلا 14.7% من الصادرات الصينية الإجمالية، وأكثر من 80% من صادراتها كانت إلى البلدان الأخرى في العالم. وفقا للتوجيهات المهمة الصادرة عن الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، ستواصل الصين الانفتاح على الخارج على مستوى عال، وستعمل على تعزيز التعاون مع دول العالم، وزيادة التجارة والاستثمار المتبادل، والحفاظ على سلاسل الصناعة والإمداد، وفتح سوق أوسع ومساحة أكبر للتنمية .

بالنسبة إلى التعاون الصيني المصري، بفضل القيادة الاستراتيجية للرئيس شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي، تبقى الصين كأكبر شريك تجاري لمصر لـ13 عاما متتاليا، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي 17.4 مليار دولار، بزيادة 10% على أساس سنوي، وتعد الصين من أنشط المستثمرين وأسرعهم نموا في مصر. وفقا لإحصاءات الجانب المصري، بلغت الاستثمارات الصينية التراكمية في مصر 9 مليارات دولار لغاية نهاية العام المالي 2023/2024، وتوجد أكثر من 2000 شركة ممولة جزئيا أو كليا من قبل الصين مسجلة في مصر، الأمر الذي يجسد دعم الصين الكبير للعملية الصناعية في مصر. في السنوات الأخيرة، أقيمت في مصر مراسم وضع حجر الأساس لعديد من المشاريع الصينية، وتم استخدام القروض بالعملة الصينية للمرة الأولى في منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني المصري، ونجد عددا متزايدا من السيارات الصينية في شوارع مصر، وشُحنت الفواكه المصرية بأشكال مختلفة إلى السوق الصينية..

كما يشهد التعاون الصيني العربي في كافة المجالات زخما جيدا، ويعمل الجانبان على إقامة “معادلات التعاون الخمس” التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، لاستقبال القمة الصينية العربية الثانية في العام المقبل. أنا على يقين، بفضل جهودنا المشتركة، سيحقق الجانبان المزيد من الإنجازات في عملية التحديث والتعاون في بناء “الحزام والطريق”، وتحويل التحديات الحالية الناجمة عن الوضع التجاري المتوتر إلى فرص للصين ومصر وغيرها من الدول العربية في تعميق التعاون وتحقيق التنمية المشتركة.

وتحدث منتدى حوار القاهرة ” التحديث الصيني النمط والعالم ” الذى نظمته وكالة شينجوا الصينية ، وشارك فيه الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق عن علاقة الصين الحضارية بمصر .