الإثنين, 9 يونيو 2025, 9:06
أسواق المال الرئيسية بنوك وتأمين

الصومال ينضم إلى أفريكسيم بنك لتعزيز التجارة البينية والنمو الاقتصادي

انضم الصومال رسميا إلى الاتفاقية المنشئة للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، لتصبح الدولة الأفريقية العضو الـ53 في المؤسسة المالية الأفريقية متعددة الأطراف، مما يقرب البنك من هدفه المتمثل في توسيع نطاق عروض منتجاته لتشمل جميع أنحاء القارة.

وفي صك الانضمام، الذي وقعه معالي هيرسي جاما غاني، وزير الدولة في مكتب رئيس الوزراء، أبلغ الصومال أفريكسيم بنك بأن الصومال “يقبل، وينضم إلى الاتفاق المنشئ للبنك”، وتعهد باتخاذ جميع الخطوات اللازمة للإسراع بالتصديق على الاتفاق.

تعد عضوية الصومال في أفريكسيم بنك علامة فارقة تضع البلاد على طريق التحول الاقتصادي المستدام، وتحديث البنية التحتية التجارية والصناعية للبلاد، والأهم من ذلك أنها تنضم إلى بقية القارة في الدفع نحو التكامل القاري والاعتماد على الذات من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

وأعرب البروفيسور بنديكت أوراما، الرئيس ورئيس مجلس إدارة أفريكسيم بنك، عن ارتياحه العميق لقرار الصومال الانضمام إلى الاتفاقية، وأكد على الفوائد المتبادلة التي تعود على الطرفين.

“يسعدنا أن نرحب بالصومال في عائلة أفريكسيم بنك. ويعد هذا معلما هاما لأنه يوسع الفرصة أمام القطاعين العام والخاص الصومالي للحصول على التمويل والتدخلات الأخرى ذات الصلة التي تلبي احتياجاتهم الحقيقية. وبانضمامه إلى البنك، يشرع الصومال في رحلة جديدة لتحقيق تطلعاته التنموية بشروطه الخاصة، مدعوما بمساندة ثابتة من أفريكسيم بنك، وهو بنك يتمتع بسجل حافل في مساندة دوله المشاركة في الأوقات الجيدة والسيئة. واليوم، نبدأ رحلة جماعية لتمكين الاقتصاد الصومالي من تحقيق أقصى قيمة من موارده الطبيعية مع تسريع اندماجه في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية”.

وأعرب  هيرسي جاما غاني، وزير الدولة الصومالي في مكتب رئيس الوزراء، عن امتنان أفريكسيم بنك لعضوية الصومال قائلا: “باسم حكومة الصومال وشعبها، أشكر أفريكسيم بنك على جهوده التي أدت إلى أن تصبح بلادنا دولة عضوا في البنك. تشير هذه الاتفاقية التاريخية إلى التزامنا بالتحول إلى لاعب رئيسي في التنمية الإقليمية والقارية، لا سيما من خلال التجارة، وفي إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. وهذه الشراكة مهمة لجهود إعادة الإعمار والتنويع الاقتصادي الجارية في الصومال، مما يفتح الأبواب أمام الدعم المالي والتقني”.

وأضاف  غاني: “نحث أفريكسيم بنك على تسريع تنفيذ برامجه ومبادراته في الصومال، ومواءمتها مع خطة التنمية الوطنية الصومالية ومساعدتها على تحقيق أهدافها الإنمائية الطموحة. هذه خطوة حاسمة في تحقيق الإمكانات الكاملة لبلدنا واستعادة الصومال لمكانتها كمركز تجاري استراتيجي في شرق إفريقيا “.

ويأتي هذا الانضمام في أعقاب تفاعلات استباقية بين أفريكسيم بنك والحكومة الصومالية، تهدف إلى تحديد واستكشاف الفرص لدعم أجندة التنمية في البلاد. تم وضع خارطة طريق تعاونية لتوجيه هذه الجهود. بالإضافة إلى ذلك، بدأ أفريكسيم بنك مناقشات مع قطاعي الشركات والمال في الصومال، إدراكا منه لدورهما الحيوي في تنفيذ برامج البنك التنموية وتعزيز النمو الاقتصادي داخل البلاد.

وفي الاجتماع مع فريق أفريكسيم بنك، قال  عبد الرحمن عبد الله، محافظ البنك المركزي الصومالي: “جاءت زيارة أفريكسيم بنك إلى مقديشو في الوقت المناسب لأنها جاءت بعد فترة وجيزة من انضمام الصومال إلى الكتلة التجارية الإقليمية لمجموعة شرق إفريقيا في عام 2024 واستكماله بنجاح عملية تخفيف عبء الديون عن البلدان الفقيرة المثقلة بالديون. يشتهر الشعب الصومالي بروح التجارة وريادة الأعمال، وأنا أحث مجتمع الأعمال في الصومال على الاستفادة الكاملة من الفرص التي يوفرها أفريكسيم بنك في إطار برامجه التمويلية، لتوسيع نطاق وصوله، ودفع النمو المستدام، والمساهمة في اقتصاد أكثر ترابطا وتنافسية”.