الإثنين, 24 فبراير 2025, 13:40
الرئيسية نافذة الرأى

السفير الروسي جيورجيو بوريسينكو يكتب : 3 سنوات من الحرب مع أوكرانيا

3 سنوات من الحرب مع أوكرانيا

بقلم : سفير روسيا الاتحادية لدى مصر جيورجيو بوريسينكو

يصادف يوم 24 فبراير مرور ثلاث سنوات على بداية العملية العسكرية الخاصة الرامية الى الإنقاذ الأراضي الروسية التاريخية من الأوكرانين النازيين الجدد وضمان الأمن القومي لروسيا من العدوان الغربي. وقبل ذلك، في ديسمبر 2021، رفضت الإدارة الأمريكية السابقة ودول الأعضاء في حلف الناتو بغطرسة اقتراحنا بعدم تحويل أوكرانيا إلى نقطة انطلاق عسكرية ضدنا وبعد ذلك دفعوا نظام كييف الذي تسيطر عليه إلى هجوم آخر على دونباس.

ولم يكن عندنا اختيار اخر إلا أن نهب لنجدة إخواننا هناك الذين كانوا يدافعون عن أنفسهم من الهجوم وأن ندافع عن أنفسنا.

ومنذ ذلك الحين، ان توريدات الأسلحة إلى كييف مستمرة هي عامل يغذي الصراع الذي اقترحنا في البداية حله سلميا.

ويواصل دكتاتور أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، الذي انتهت شرعيته الرئاسية في مايو 2024، إرسال ألوية جديدة إلى المعركة في جنون المخدرات ،  لقد قتل وشوه أكثر من مليون من جنوده رغم أنه لن يصمد حتى شهرين دون مساعدة كبيرة من الأميركيين والأوروبيين.

وبتحريض من أعضاء الناتو، الذين ما زالوا يحلمون بإلحاق “هزيمة استراتيجية” ببلادنا، فهو مستعد للقتال حتى آخر أوكراني وإرسال صغار السن إلى الجبهة وذلك فقط لإلحاق المزيد من الضرر بنا وفي الوقت نفسه ملء جيوبه بأموال من المساعدات الغربية.

على مدى السنوات الثلاث الماضية على الرغم من الضغوط العسكرية والعقوبات ، لقد أصبحت روسيا أقوى، مما جعل اقتصادها أقوى وصاغ سلاحا هائلا جديدا. وفي الوقت نفسه، لم أرغب قط في إراقة الدماء وأظل منفتحا على المفاوضات السلمية، لكن شروطنا تظل دون تغيير.

يجب أن تكون أوكرانيا منزوعة السلاح حتى لا تشكل تهديدا لنا في المستقبل ويجب أن يتم نزعها من النازية، حيث أن غالبية سكانها الروس في الوقت الحالي محرومون من الحق في لغتهم الأم ويتم تضليل الشباب منذ فترة المدرسة بالدعاية الكاذبة المتفشية، كما هو الحال في ألمانيا تحت حكم هتلر.

ومن المطلوب أيضا وقف احتلال كافة الأراضي الروسية وتشريع التخلي غير المشروط عن العضوية في الكتل المعادية لنا ونشر أي بنية تحتية عسكرية للغرب.

وهذه الأهداف لم تتحقق بعد، فالعدو الشرير لا يريد السلام. ولهذا السبب يهاجم الجيش الروسي.