أكد السفير الروسي بالقاهرة، جيورجي بوريسينكو، أن انضمام مصر إلى تجمع “بريكس” يمثل خطوة هامة ليس فقط لمصر، بل للعالم بأسره. وأوضح أن روسيا دعمت هذا الانضمام نظراً للعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين.
وأضاف بوريسينكو، في تصريحات صحفية، أن التجمع يهدف إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف بين الدول الأعضاء، مع التركيز على التوسع لاستيعاب دول جديدة. وأشار إلى أن “بريكس” لا يسعى لضم الدول الاقتصادية الكبرى فقط، بل يرحب بانضمام الدول النامية، لما لذلك من أثر إيجابي على الاقتصاد والسياسة العالمية. واعتبر أن “بريكس” يمنح الدول الأعضاء حرية واستقلالية، ويساهم في بناء عالم متعدد الأقطاب بعيداً عن الهيمنة الغربية.
توسع “بريكس” ومستقبل الدولار
وكشف السفير الروسي أن هناك 13 دولة مرشحة حالياً للانضمام إلى التجمع. كما تحدث عن التغيرات الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية، ومن بينها ألمانيا، فقدت قدرتها التنافسية نتيجة رفضها شراء الغاز الروسي منخفض التكلفة. وأضاف أن حجم المعاملات التجارية الروسية بالدولار واليورو لا يتجاوز 17%، فيما يتم الاعتماد بشكل متزايد على العملات المحلية، كما تفعل الصين.
وأوضح بوريسينكو أن إنشاء آليات نقدية عالمية جديدة يمثل تحدياً كبيراً، إلا أن وزراء المالية في الدول الأعضاء يعملون بجد لتحقيق ذلك. وتوقع أن يصبح الدولار في المستقبل غير موثوق فيه بسبب السياسات الأمريكية، معتبراً أن العقوبات الأمريكية على روسيا تسهم بشكل مباشر في إنهاء هيمنة الدولار. وأكد أن الغرب يدفع العالم نحو نظام اقتصادي جديد يقل فيه الاعتماد على الدولار.
دور مصر في “بريكس”
وعن انضمام مصر، أوضح السفير الروسي أن عضوية مصر في بنك التنمية التابع للتجمع ستتيح لها الحصول على قروض ميسرة لدعم المشروعات التنموية. وأعرب عن امتنان بلاده لانضمام مصر إلى “بريكس”، مشيداً بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. واختتم السفير تصريحاته بالتأكيد على أن الخلافات التي قد تنشأ بين الدولتين تُحل دائماً عبر المفاوضات، مما يعزز الشراكة القوية بينهما.
