حظى الملف السعودى المقدم لاستضافة معرض إكسبو الدولى 2030 ، إهتماما خاصا بعد الاعلان عن المبلغ الذى رصدته المملكة لاستضافة الحدث الأهم وهو 7.8 مليار دولار أمريكى ، وأن لديها القدرة لاستضافة 40 مليون زائر للمعرض بالرياض .
وتعقد الجمعية العمومية القادمة للمكتب الدولي للمعارض في شهر نوفمبر 2023، وسيتم خلالها إعلان المدينة الفائزة باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 من خلال اقتراع سري، تملك فيه كل دولة من أعضاء المكتب صوتاً واحداً.
وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية خلال كلمته في اجتماع الجمعية العمومية: ” إكسبو 2030 يمثل فرصة لتعزيز العمل في المشاريع ذات التأثير العالمي، وللتعاون في إيجاد حلول عالمية لتحدياتنا المشتركة، من خلال الابتكار والاستدامة والشمولية، وكلها تكمن في صميم عرض إكسبو 2030 الرياض، وعلى التزام المملكة القوي والمستمر تجاه البلدان النامية، من خلال توفير برنامج مساعدة لضمان تمثيل أكبر مجموعة متنوعة من الدول والثقافات”.
وأضاف أن عرض الرياض لاستضافة إكسبو 2030 يتضمن حزمة برامج، منها تخصيص 343 مليون دولار من أجلها لمساعدة 100 دولة في مجالات مثل تشييد الأجنحة، والصيانة، ودعم التقنيات، والسفر، والفعاليات، وما إلى ذلك، مشيراً إلى أن المملكة ستعمل على تطوير المزيد من برامج الدعم جنباً إلى جنب مع شركائها الرائدين حول العالم، بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص، وذلك يعكس التزام المملكة بإقامة معرض عالمي شامل.
وأكدت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية ف طموح المملكة كبير جداً وإنجازاتها أكبر، وسنكون على أعلى جاهزية لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، فخلال الثمان سنوات التي تلت إعلان رؤية السعودية 2030، و شهدت المملكة تغيرات وتطورات تفوق ما تم إنجازه في الثمانين عام الماضية من عمرها، والرياض جزء من هذه القصة، وبلا شك فالعالم كله يمكن أن يكون جزءاً من ذلك، حيث يتمحور معرض الرياض إكسبو 2030 حول التنوع والشمولية والتشاركية، ونرحب بالجميع، والرياض أيضاً مستعدة للترحيب بكم لتعيشوا قصص تطورها ونجاحها الذي يقوم على شبابها، حيث نفخر بالترحاب والكرم كجزء من هويتنا وثقافتنا السعودية، ولطالما شكل مفهوم الجود والضيافة مكوّناً أصيلاً في تاريخنا وتراثنا”.
وقالت ، أننا نستهدف 40 مليون زائراً ليعيشوا تجربة فريدة من ثقافات مختلفة وأجنحة متنوعة، وسيكون لزوار المعرض أولوية لنا ومحطاً لاهتمامنا، حيث سنقدم لهم تجربة سفر تركز على تلبية احتياجات الزوار وتخدمها رقمياً ولوجستياً، بما يشمل استخراج التأشيرة المخصصة لزوار المعرض وبوابات الوصول السريعة المخصصة لهم”.
وقال وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن ميزانية المعرض تبلغ 7.8 مليار دولار أمريكي وهو مبلغ محفّز لخططنا الاستثمارية الأوسع في الرياض، وكجزء من رؤية السعودية 2030 التي تستهدف استثمارات على مستوى وطني بأكثر من 3.3 تريليون دولار أمريكي بحلول نهاية العقد، مع تخصيص 30% على الأقل لمدينة الرياض، وبلا شك فسيكون معرض الرياض إكسبو 2030 مركزاً عالمياً لاجتماع الشركات المحلية والعالمية على حد سواء واستكشاف مواضيع تنمية الاستثمار، من خلال (مختبر الاستثمار العالمي) الذي ستطلقه المملكة وسيكون مركزاً عالمياً للابتكار، كما سنطلق مركزاً للمشتريات يسهّل على المشاركين تصميم وتنفيذ وبناء أجنحتهم في المعرض، لكي نبني سويةً معرض العالم من أجل العالم”.
وأضاف المهندس الفالح، أن المملكة لديها أكثر من 25000 شركة دولية يعمل فيها أكثر من 8 ملايين موظف من أكثر من 130 دولة وسيتم جذب المزيد للمشاركة في مشروع إكسبو، داعياً جميع البلدان وشباب العالم الحالمين والمفكرين والمبتكرين ورجال الأعمال ليجدوا في إكسبو الرياض 2030 فرصتهم ويكونوا جزءاً هذه الرحلة التحولية الطموحة التي تحدث في المملكة.
وأكد الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان ” نحن على استعداد للمضي قدماً وعلى الفور، ونخطط حالياً لبناء معرض الرياض إكسبو 2030، وأستطيع أن أجزم بجاهزية المعرض خلال عام 2028 بحول الله حيث بدأنا العمل بالفعل، واضعين نصب أعيننا تحقيق أوسع مشاركة ممكنة وضمان تقاسم الفرص، والتركيز على مبادئ الاستدامة، وسهولة الحركة والوصول، من أجل تحقيق رؤية والتزام سمو ولي العهد بتقديم تجربة مميزة ونسخة تاريخية من المعرض، وسنحرص على أن يكون المعرض مكاناً نعيش فيه مع العالم تقاليدنا وتراثنا النابض بالحياة، جنباً إلى جنب مع رحلة تحول وتطور غير مسبوقة لبلدنا والعالم”.
كما عرض وفد المملكة المشارك المخطط الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030، والذي يستهدف تشكيل تجربة عالمية استثنائية في تاريخ معارض إكسبو، ويعكس أهمية معرض الرياض إكسبو 2030 ودوره الإيجابي، ويجسّد موضوع المعرض الرئيس “معاً نستشرف المستقبل”.