يستثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في القطاع البحري المغربي بقرض يصل إلى 690 مليون درهم مغربي (ما يعادل 65 مليون يورو) لشركة مرسى المغرب.
وسيمول قرض البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية زيادة سعة المحطات متعددة الأغراض في موانئ الدار البيضاء والجرف الأصفر، مما يساعد في تمويل أعمال البنية التحتية الرامية إلى توسيع قدرتها على المناولة، فضلاً عن دعم اقتناء الرافعات الهجينة والرافعات الكهربائية. وسيمكن هذا من توسيع وتحسين تشغيل هذه المحطات، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المغربي.
سيساهم هذا المشروع في استدامة البنية الأساسية للموانئ بعدة طرق. ومن المتوقع أن يؤدي اقتناء وتشغيل رافعات السكك الحديدية الكهربائية الأكثر كفاءة وزيادة السعة إلى زيادة كفاءة الطاقة، مع انخفاض انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري لكل وحدة من البضائع التي يتم مناولتها. وفي الوقت نفسه، ستدمج الأعمال المدنية في محطة الجرف الأصفر متعددة الأغراض تدابير المرونة المناخية في تصميم الرصيف لتقليل الحساسية لارتفاع مستوى سطح البحر.
سيستفيد هذا القرض من تغطية مخاطر الخسارة الأولى التي يوفرها الاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس (EFSD+) في إطار برنامج ضمان البنية التحتية البلدية والمرونة الصناعية (MIIR).
كما سيدعم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التحول الرقمي لـمرسى المغرب من خلال أنشطة التعاون الفني الممولة من الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل تطوير وتنفيذ حلول رقمية متطورة في محطة الدار البيضاء متعددة الأغراض، بالإضافة إلى برنامج تدريبي لرفع المهارات الرقمية يراعي النوع الاجتماعي للموظفين.
وقع اتفاقية القرض أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، و طارق العروسي، الرئيس التنفيذي لشركة مرسى المغرب.
وقال الرئيس رينو باسو: “نحن فخورون بدعم مرسى المغرب في هذه الرحلة التحويلية، والمساهمة ليس فقط في تحديث البنية التحتية الحيوية، ولكن أيضًا في تعزيز النمو الشامل والمستدام في القطاع البحري في المغرب. مع إجراء أكثر من 95 في المائة من تجارة البلاد عبر الموانئ البحرية، فإن القطاع البحري يشكل حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية في المغرب”.
وقال العروسي: “إن هذا القرض سيمكن شركة مرسى المغرب من تحسين جاذبية محطاتها، وتوفير مرافق مينائية مستدامة لعملائنا، وتوفير المزيد من القدرة على الخدمة وتعزيز القدرة التنافسية للتجارة المغربية”.
وقالت باتريشيا لومبارت، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب: “من خلال هذه العملية المشتركة، يُظهر الاتحاد الأوروبي التزامه المستمر بمرافقة المملكة المغربية في تعزيز البنية التحتية المستدامة وكذلك التحول الرقمي. يلتزم الاتحاد الأوروبي والمغرب بتخضير سلاسل القيمة الصناعية والممرات البحرية. تسمح لنا الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي بالمضي قدمًا في التزامنا المشترك بمعالجة تغير المناخ، بما في ذلك من خلال اقتصاد خالٍ من الكربون. تعد الموانئ المغربية مفتاحًا لإزالة الكربون من النقل البحري والتجارة الدولية “.
مرسى المغرب هي شركة تشغيل الموانئ الرائدة في المغرب. وهي مدرجة في بورصة الدار البيضاء، وتدير محطات وأرصفة في 11 ميناء في المغرب وبنين. مجموعة مرسى المغرب، بما في ذلك مرسى المغرب ش.م.ع والشركات التابعة لها، نشطة في عدد من القطاعات المختلفة (الحاويات، والبضائع السائبة الصلبة، والبضائع العامة، والبضائع السائبة السائلة، والركاب) وتقدم خدمات البضائع وخدمات الشحن.
استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ما يقرب من 5 مليارات يورو في المغرب من خلال 106 مشاريع حتى الآن. ويركز البنك في المغرب على دعم الطاقة المستدامة والتمويل المباشر وغير المباشر للمؤسسات الخاصة وإصلاح البنية الأساسية والتمويل غير السيادي.
