وقّع البنك الأفريقي للتنمية والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB) اتفاقيةً لتعزيز تعاونهما في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة، بهدف تقوية تطوير البنية التحتية والفرص الاقتصادية في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
وُقّعت مذكرة التفاهم، التي تُكمّل مذكرة تفاهم سابقة وُقّعت عام 2018، من قِبَل رئيس البنك الأفريقي للتنمية، الدكتور أكينوومي أديسينا، ورئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ورئيس مجلس إدارته، جين لي تشون، يوم السبت 28 يونيو. وقد جرى التوقيع على هامش اجتماع رؤساء بنوك التنمية متعددة الأطراف الذي عُقد في باريس، فرنسا، في اليوم نفسه.
تُحدد الاتفاقية التعاون المستمر بين الطرفين في ستة مجالات ذات أولوية، تتماشى مع الاستراتيجية العشرية لمجموعة البنك (2024-2033)، بالإضافة إلى الاستراتيجية المؤسسية للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية واستراتيجيته لتمويل العمليات في الدول الأعضاء غير الإقليمية. المجالات هي:
البنية التحتية الخضراء، التصنيع، تعبئة رأس المال الخاص، بما في ذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص، الربط عبر الحدود، الرقمنة، التمويل القائم على السياسات.
وستعزز مذكرة التفاهم، من بين أمور أخرى، التمويل المشترك والضمان المشترك وأشكال أخرى من المشاركة المشتركة في المساعدات المالية لمشاريع التنمية، لا سيما في مجال البنية التحتية المستدامة. ويشمل التعاون القائم بين البنك الأفريقي للتنمية والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في هذا المجال تقديم ضمانات لدعم إصدار أول سندات باندا مستدامة لمصر في عام 2023، بقيمة 3.5 مليار يوان صيني.
يُمثل هذا الإصدار التاريخي – المدعوم بضمانات من كل من البنك الأفريقي للتنمية والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية – أول سند سيادي أفريقي يُطرح في سوق السندات بين البنوك الصينية. وقد أدت الضمانات التي قدمها البنكان متعددا الأطراف، الحاصلان على تصنيف AAA، دورًا أساسيًا في الحد من مخاطر الصفقة، مما مكّن مصر من الحصول على شروط تنافسية وجذب ثقة المستثمرين.
قال الدكتور أديسينا: “لا تزال هذه الشراكة تُمثل مسارًا فعالًا لتحقيق التنمية الاقتصادية لدولنا الأعضاء، لا سيما في مجال البنية التحتية. ومن خلال إعادة تأكيدنا اليوم، فإننا نُعزز الوصول إلى الطاقة من خلال تسريع “المهمة 300″ التي تستهدف توصيل الكهرباء إلى 300 مليون شخص بحلول عام 2030”.
وذكر جين لي تشون: ” إن تجديد شراكتنا مع البنك الأفريقي للتنمية يعكس التزام البنك بدعم التنمية المستدامة خارج آسيا. ومن خلال هذا التعاون، يُمكننا الاستفادة من خبراتنا المشتركة لتنفيذ مشاريع تحويلية تُفيد الملايين في جميع أنحاء القارة، وتُحقق الرخاء من خلال استثمارات عالية الجودة في البنية التحتية”.
