ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء في الأسواق الآسيوية، منهية سلسلة من الخسائر استمرت ثلاثة أيام، بعد إعلان الولايات المتحدة عن اتفاق تجاري جديد مع اليابان، ما أعطى دفعة للأسواق وسط استمرار حالة القلق بشأن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 21 سنتًا أو 0.31% لتسجل 68.80 دولارًا للبرميل، فيما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 17 سنتًا أو 0.26% لتبلغ 65.48 دولارًا للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد تراجعا بنحو 1% خلال جلسة أمس الثلاثاء، بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه بحث إجراءات مضادة للرسوم الجمركية الأميركية، وسط تلاشي الآمال في التوصل إلى تسوية تجارية قبل الموعد النهائي المقرر في الأول من أغسطس المقبل.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء عن التوصل إلى اتفاق مع اليابان يتضمن فرض تعريفة جمركية بنسبة 15% على بعض الواردات الأميركية من طوكيو، بالإضافة إلى التزام ياباني بضخ استثمارات تصل إلى 550 مليار دولار داخل الولايات المتحدة وفقاً لرويترز .
لكن في المقابل، تستمر حالة الحذر في الأسواق قبيل قمة الاتحاد الأوروبي والصين المقررة يوم الخميس، والتي يُتوقع أن تكشف عن مدى تماسك الموقف الأوروبي في مواجهة التوترات التجارية المتصاعدة مع كل من بكين وواشنطن.
وكانت وزارة التجارة الصينية قد أعلنت أن وزير التجارة الصيني ومفوض التجارة الأوروبي عقدا اجتماعًا وصِف بأنه “صريح ومعمق”، تناول التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين في إطار التحضير للقمة المقبلة.
على صعيد المخزونات، أفادت بيانات أولية صادرة عن معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات المقطرات بمقدار 3.48 مليون برميل.
وذكر محللو “ING” في مذكرة بحثية أن هذه البيانات قد تخفف من حدة الضغوط على سوق المقطرات المتوسطة، التي تعاني من شح ملحوظ في الإمدادات، مؤكدين أن انخفاض مخزونات الخام سيساهم في دعم الأسعار رغم التوقعات بزيادة المعروض لاحقًا هذا العام.
وفي مؤشر إضافي على احتمالية تشديد السوق، قالت وزيرة الطاقة الأميركية إن بلادها تدرس فرض عقوبات على النفط الروسي في إطار مساعيها لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أقر يوم الجمعة الماضي حزمة العقوبات الثامنة عشرة ضد روسيا، وشملت خفض سقف أسعار النفط الروسي. ومع ذلك، يرى محللون أن غياب الدعم الأميركي قد يقلل من فاعلية هذه الإجراءات.