افتُتحت اليوم فعاليات الدورة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، وهو الحدث التكنولوجي الأكبر من نوعه في القارة، بمشاركة واسعة من قادة التكنولوجيا، والمستثمرين الدوليين، والمسؤولين الحكوميين، وروّاد الأعمال الرقميين .
ويستمر المعرض حتى 16 أبريل، تحت رعاية الملك محمد السادس، وبإشراف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وبشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، وتنظيم شركة “كون إنترناشيونال”، الذراع الدولية لمركز دبي التجاري العالمي، والمنظمة لفعاليات “جيتكس” عالمياً.
حضرت حفل الافتتاح ، أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، والتى رحبت بالمشاركين من أكثر من 130 دولة، و1,450 شركة عارضة، و350 مستثمراً عالمياً، و650 متحدثاً ضمن البرنامج الرسمي للمؤتمر.
وشاركت الفلاح في الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، و شكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وأكدت الوزيرة أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، في كلمتها: ” يأتي جيتكس إفريقيا ليؤكد على الأهمية المتزايدة للاقتصاد الرقمي، والذي يُمثل اليوم 15 في المائة من الناتج المحلي العالمي، أي ما يُقدر ب6500 مليار دولار. ووعياً منها بأهمية هذه الثورة الرقمية، تنخرط المملكة المغربية بشكل فعَّال في تشكيلِ أُسس مستقبل تعود فيه الرقمنة، ومن خلالها الذكاء الاصطناعي، بالنفع على الجميع. حيث أكد الملك محمد السادس في خطابه الموجه إلى القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي بكيجالي في مارس 2018 أن: ‘إفريقيا ماضية اليوم في طريقها لتصبح مختبراً للتكنولوجيا الرقمية’. وهي الرؤية المتبصرة التي توجه مبادرات بلادنا وقارتنا.”
و قال محمد الإدريسي الملياني، المدير لوكالة التنمية الرقمية إن ” هذه التظاهرة الدولية التي تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس ، أضحت من أبرز الملتقيات الرقمية والتكنولوجية على الصعيدين الإفريقي والدولي، إذ لم تعد فقط مناسبة لعرض أحدث الابتكارات، بل أصبحت فضاء استراتيجيا لتعزيز التكامل الرقمي بين الدول الإفريقية، ولبناء جسور التعاون مع شركائنا الدوليين، وتسريع وتيرة التحول الرقمي المستدام، مما يجسد طموحنا الراسخ وانخراطنا القوي لتحقيق انتقال رقمي شمولي وإرساء ثقافة رقمية جديدة تضع ضمن أولوياتها الارتقاء بالإدارة والنسيج المقاولاتي، والمجتمع، وبناء اقتصاد رقمي متطور وتنافسي.”
وقالت تريكسي لو ميرماند، الرئيسة التنفيذية لشركة كون إنترناشيونال ، مع انطلاق النسخة الثالثة من معرض جيتكس إفريقيا المغرب، نشهد تصاعداً ملحوظاً في الزخم والرؤية الواضحة التي يحملها هذا الحدث القاري البارز. فقد تطور المعرض ليغدو منصة استراتيجية تدفع بعجلة المستقبل الرقمي لإفريقيا، في وقت يتصدر فيه الذكاء الاصطناعي مشهد الابتكار العالمي. وفي هذا السياق، تبرز المملكة المغربية كلاعب محوري ومركز ناشئ لتحول رقمي استثنائي يمتد تأثيره ليشمل مختلف أنحاء القارة. ويستند هذا التموقع الريادي إلى استراتيجيات وطنية طموحة، ونسيج ديناميكي من الشركات الناشئة، إلى جانب نمو ملحوظ في الشراكات الدولية ولا يقتصر دور جيتكس إفريقيا المغرب على كونه ملتقى لعرض أحدث التوجهات التكنولوجية، بل يشكل محفزاً للتعاون، والاستثمار، وتوسيع نطاق المشاريع، من خلال الربط بين المبتكرين الأفارقة والأسواق العالمية، وتمكين الجيل الجديد من بناء وقيادة اقتصاد الذكاء الاصطناعي.”
وتشهد نسخة هذا العام من “جيتكس إفريقيا المغرب” توسعاً ملحوظاً من حيث المواضيع والشركاء والدول المشاركة، مما يعزز من تأثير المعرض في دعم الأجندة الرقمية للقارة. وتضم دورة 2025 حضوراً موسعاً لدول جديدة من القارات الإفريقية والأوروبية والآسيوية، من بينها بلجيكا، الغابون، النيجر، سويسرا، أوزبكستان وزامبيا. كما يشمل المعرض، إلى جانب محاوره التقليدية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والاتصالات، مواضيع جديدة منها: التحول الطاقي، التنقل الذكي، التعليم الرقمي، تكنولوجيا الرياضة، والتكنولوجيا الزراعية.
ويعود “جيتكس إفريقيا المغرب” هذا العام مدعوماً من عدد من الشركاء المؤسساتيين، من ضمنهم: الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، الخطوط الملكية المغربية، المكتب الوطني للسكك الحديدية، مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، المكتب الوطني للمطارات، الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، المكتب الوطني المغربي للسياحة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
