مساء الأمس شهدت العاصمة الادارية إحتفالية ” وطن السلام ” بمدينة الفنون وحضرها الرئيس السيسى ومصطفى مدبولي رئيس الوزراء وعددا من الوزراء والمسؤلين .
وفى فندق الماسة كان عرس أفريقي ضخم حضره أكثر من 2000 مدعو من كل دول أفريقيا ، منهم رؤساء وزراء سابقين ووزراء حاليين وقادة وسفراء للإحتفال بتنصيب الدكتور جورج إلومبي رئيسا للبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير الذى يقع مقره بالقاهرة ، ويشيد البنك مقرا جديدا له فى العاصمة الادارية التى يعتبرها إلومبي ورفاقه فى Afreximbank رمزا للنهضة الاقتصادية بالقارة، وشارك فى الاحتفال حسن عبدالله محافظ البنك المركزى المصري والذى يشغل أيضا محافظ مصر فى مجلس إدارة أفريكسيم بنك ومصر أكبر المساهمين فى البنك الذى يقدم الدعم والمساندة للدول والشركات الأفريقية ويعد سياسة جديدة للاستثمار خلال السنوات الخمس القادمة .
تم توجيه الدعوة للرئيس السيس لحضور الاحتفالية ، وكذلك لرئيس الوزراء وعددا كبيرا من وزراء المجموعة الاقتصادية ولكن لم يحضر أحد .
الاحتفالية الأفريقية كانت بعنوان “الوداع والتنصيب ” لأن اليوم الأول منها كان الجمعه وكانت مظاهرة حب لإرث الرئيس المنتهية ولايته للبنك البروفيسور بنديكت أوراما والذى إستطاع فى 10 سنوات أن يقفز برأسمال البنك من 7 مليون دولار الى 40 مليار دولار ، ووزع هذا العام 3.5 مليار دولارا أرباحا على المساهمين ، وكان نصيب مصر منها 26% .
لا أعلم هل نحن متوجهون لأفريقيا وتعويض مرحلة النسيان السابقة ، أم أننا نسير عكس موجة الاهتمام الإقتصادى من العالم بأفريقيا وثرواتها من المواد الخام والأسواق التى تفتح ذراعيها لكل ما هو قادم إليها .
لو الظروف الخاصة لم تسمح بمشاركة الرئيس فى هذا العرس الأفريقي الكبير ، فأين كان مدبولى خلال اليومين ، وأين كانت رانياالمشاط و بدرعبدالعاطى اللذان وضعت فى جدول الاحتفالات كلمات لهما ، ولماذا لم يحضر رئيس وزراء مصر ؟.
لقد حزنت كثيرا على عدم وجود حكومة بلدى فى إحتفال إقتصادى أفريقي ضخم يقام على أرضها والى جوار الاحتفالية التى حضروها بالعاصمة الادارية .



