الخميس, 21 نوفمبر 2024, 13:23
أسواق مصر الرئيسية مقال رئيس التحرير

أيمن الشندويلي يكتب: فرامل مصر باظت !

كل حاجة فى مصر الآن تنطلق بسرعة الصاروخ، الفرامل باظت، والحكومة تركت القيادة وبتحاول الهرب لأنها مش لاقية فرامل توقف بيها الارتفاعات الجنونية في أسعار كل شىء.

«حماية المستهلك» يوضح آلية تنفيذ قرارات مجلس الوزراء ووزارة التموين

هو أيه اللى بيحصل فى البلد، مؤامرة داخلية ولا خارجية ؟ ولا هى حالة من الفوضى المدبرة، السلع ليس لها سعر محدد فى اليوم، ولكن الزبون يشترى فى اللحظة والتو ولو تأخر دقيقة سيجد السعر زحف لأعلى، كل السلع بلا استثناء مش بس دولار، وذهب، وحديد، وسيارات، وأسلاك كهرباء، وأجهزة كهربائية ومنزلية، اللى يلاقى قدامه بضاعة يشترى فورا وبأى سعر، لأن الموجود النهاردة قدامك بعد شوية مش هتلاقيه.

ما يحدث فى بلدنا يفوق العقل والمنطق بل وتجاوز الخيال، فهل من المعقول بلد بحجم مصر يحصل فيها هذا التسيب وكأنها بلا حكومة ولا أجهزة ولا مؤسسات تسيطر عليها، ولا أحد مدرك لهذه الفوضي التى تضرب كل شىء فى البلد بدون أن يحرك أحدا ساكنا، وكأنهم عجزة ومشلولي الإرادة والتفكير والحركة.

الحقيقة أن مدبولي وحكومته فقدوا صلاحيتهم جميعا، وليس فقط الحكومة بل كل مسؤول فى موقعه انتهت صلاحيته ولابد من تصفير كل المواقع واستبدالها بالكامل.

شائعة .. إلغاء قرار مجلس الوزراء بحظر «تصدير البصل» لمدة ثلاثة أشهر

شعب مصر لا يستحق كل ما يجرى له، فهو الصابر على الكوارث الاقتصادية والتجارب الفاشلة المتكررة، واللعب بمصيره من هواه لا يفقهون ما يفعلون.

الانتظار معناه انحدار أكثر وغرق أعمق، والتعجيل بتغيير الحكومة والمحافظين وكل القيادات ربما ينقذ ما يمكن انقاذه، فهذه القيادات أثبتت فشلها ولابد من محاسبتها على هذا الفشل؛ لأنها دمرت بلدا وحياة شعب بات يستجدى لقمة عيشه بمهانة.

لابد من القبض على كل التجار المتلاعبين في قوت الشعب ومصادرة أموالهم وبضائعهم المخزنة والتى يرفعون أسعارها أضعافا مضاعفة بين الدقائق والساعات.

رئيس الوزراء يتابع مع وزير التموين تنفيذ قرارات ضبط الأسواق

ما ذنب الشعب الذى لا يجد ما يحتاجه، وما ذنب المريض الذى يحرم من علاجه، وما ذنب الأطفال المحرومين والجوعي، وما ذنب شباب لا يجد عملا، وما ذنب آلاف المطلقات والأسر التى شردت؛ لأن عائلها لا يستطيع أن يحقق لهم الحد الأدني من الكفاية والانفاق.

حال مصر يبكي الجميع والجشع، والفساد بات منتشرا وينخر فى كل جزء فيها، وينظر إليها الأشقاء على أنها أعجاز نخل خاوية.

نحتاج حكومة حرب اقتصادية، خلفها كتائب عسكرية، ومحافظين لا يرتدون البدل ويجلسون في المكاتب، ورؤساء عمل يعيدون تأهيل مؤسساتهم بتعظيم الإيرادات ووقف نزيف الخسائر .

كفانا مجاملات ومحسوبية فى الاختيار، قضت على الأخضر واليابس، بعد أن تحولت لإقطاعيات تنهب بشكل منظم تحت سمع وبصر الجميع.

مصر ستعيش بالشرفاء من أبنائها وبالمخلصين والصالحين مهما كان حجم الفساد والمفسدين.