الخميس, 21 نوفمبر 2024, 16:44
الرئيسية بنوك وتأمين تجارة وصناعة

أسبوع الألام ينتظر الجنيه المصرى

الأسبوع القادم سيكون بمثابة أسبوع الألام للجنيه المصرى الذى ينتظر تخفيضا اجباريا من قيمته مقابل الدولار الأمريكى ليقفز الدولار أمام الجنيه محطات لم يصل اليها من قبل ، لتبدأ 32 جنيها مقابل الدولار ثم تستكمل على مدى أيام الأسبوع ليصل مع نهايته الى 34 جنيها ، ثم يواصل الصعود بين 35  و 36 جنيها وهو السعر المحدد له عند هذه المحطة التى يتوقف عندها فترة من الزمن قبل كسر هذه النقطة والوصول للنقطة القادمة خلال شهرين عند 38 جنيها مقبل الدولار الواحد . 

بينما يتم تداول الدولار الأن فى السوق الموازية ( السوداء ) عند 36 جنيها ، ومن شروط صندوق النقد الدولى عدم التحكم فى سعر الجنيه أمام الدولار فى البنوك وأن يكون سعره المعلن داخل البنك مساويا لسعر السوق الموازى ، وهو أمر من الصعب الوصول اليه فى الوقت الراهن .

وتنتظر الأسواق الموازية وصولةالسعر فى البنوك الى محطة 35 ، ليرتفع الى 38 جنيها وهى القفزات السعرية الفاصلة بين البنوك والأسواق غير الرسمية .

ومن المتوقع أن يصاحب عمليات تخفيض الجنيه رفع لأسعار الفائدة خاصة فى الشهادات السنوية ذات العائد المرتفع والمتوقع لها 27 % ، فائدة لامتصاص سيولة تزيد عن 700 مليار هى نهاية ودائع شهادات ال 18 % والتى بدأت فى 20 مارس من العام الماضى ولمدة عام .

وأصبحت البنوك المصرية الحكومية مجبرة على اتخاذ خطوة الفوائد المرتفعة جدا حتى لا يحدث تكالب على يحب الأموال والمضاربة فى الذهب والدولار .

كما ان سحب 700 مليار من البنوك يمكن أن يحدث خللا فى العمل المصرفى ، وتجربة البنك الأمريكى سيليكون فالى ليست ببعيدة ، وتدق أجراس الخطر فى القطاع المصرفى بالعالم .

بينما ينتظر البنك المركزى المصرى اتخاذ قراره برفع الفائدة الى يوم 30 مارس الحالى وهو موعد لجنة السياسات النقدية ، والمتوقع لها أن ترفع الفائدة على الأقل 200 نقطة أساس للسيطرة على التضخم المتزايد بشكل كبير .

وقد وصل أمس سعر صرف الدولار أمام الجنيه فى بعص البنوك المصرية الى  31 جنيها ، وهى محطة جديدة للدولار الأمريكى .