أكدت المهندسة هبة عباس، المستشار الفني ورئيسة لجنة الاستدامة الوطنية بجمعية المياه الكويتية، أن تبني نهج شامل لتحول الطاقة، مدعومًا بجهود تحديث شبكات الكهرباء وتوظيف التقنيات المتقدمة، يُعد عنصرًا محوريًا لضمان أمن الطاقة والمياه في المنطقة.
وأوضحت عباس أن استخدام أدوات حديثة مثل، والذكاء الاصطناعي، والتحليلات المتقدمة، يساهم في رفع كفاءة الشبكات الكهربائية، مشددة على أهمية تنويع مصادر الطاقة بالاعتماد على الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والحلول الصاعدة مثل الهيدروجين الأخضر، بما يعزز مرونة الشبكة ويقلل من الاعتماد على المصادر التقليدية.
وأشارت إلى أن الاستثمار في أنظمة تخزين الطاقة، مثل البطاريات الضخمة ومحطات الضخ المائي، يمثل أحد الحلول الجوهرية لمعالجة التذبذب في الإمدادات وتحسين موثوقية الشبكة على المدى الطويل.
وأضافت عباس أن تسريع عملية التحول يتطلب أيضًا شراكات استراتيجية فعّالة تجمع بين صناع القرار، ومزودي التكنولوجيا، والمستهلكين، إلى جانب تبني نماذج تمويل مبتكرة مثل السندات الخضراء، والقروض المرتبطة بالحوكمة البيئية والاجتماعية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص.
ولفتت إلى أن “التمويل الممزوج” الذي يجمع بين الموارد التنموية والمنح الحكومية ورأس المال الخاص، يعزز من تسريع تنفيذ مشروعات البنية التحتية في الطاقة والمياه.
وأكدت رئيسة لجنة الاستدامة الوطنية أن الرقمنة أصبحت ضرورة ملحّة وليست خيارًا، مشيرة إلى أن دمج تقنيات مثل إنترنت الأشياء، والبلوك تشين، وشبكات الجيل الخامس، يسهم في رفع كفاءة التوزيع والتشغيل، ويمنح المستهلكين أدوات أفضل لترشيد الاستهلاك والمشاركة في بناء منظومة طاقة ومياه مستدامة وعادلة.
