الجمعة, 22 نوفمبر 2024, 2:11
الرئيسية صحة ودواء

مائدة مستديرة تناقش التعاون المصري الإيطالي فى الرعاية الصحية

تعقد وزارة الصحة والسكان ستعقد اليوم بالتعاون مع السفارة الإيطالية مائدة مستديرة حول تعزيز التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا في قطاع الرعاية الصحية، وذلك بحضور عدد من الشركات من الجانبين.

وتتناول المائدة المستديرة مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الدولتين لزيادة حجم الاستثمارات وترسيخ التعاون في مجال الرعاية الصحية، من خلال مشاركة وتبادل الخبرات في التجارب الصحية الناجحة في كل من الدولتين، بما يضمن تعزيز قدراتهما لمواجهة التحديات الصحية العالمية وتحقيق الرفاه والأمن الصحي للمواطنين.

ويأتى عقد المائدة المستديرة  في إطار متابعة ما تم التوافق عليه بين  الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، و جيورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، خلال زيارتها الأخيرة إلى القاهرة في شهر مارس ٢٠٢٤.

و عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا مع  أوراتسيو سكيلاتشي، وزير الصحة الإيطالي، والوفد المرافق له الذي ضمّ عددًا من أبرز شركات الرعاية الصحية الإيطالية والأدوية والمستلزمات الطبية والتقنيات الصحية المتقدمة، وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، وميكيلى كواروني، سفير إيطاليا لدى القاهرة، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء

ووجّه الدكتور مصطفى مدبولي الدعوة للوفد الإيطالي للمشاركة في مؤتمر الاستثمار المصري-الأوروبي المشترك الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري تحت رعاية  الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، و أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.

وقال الدكتور خالد عبدالغفار إن زيارة الوفد الإيطالي تعد فرصة مهمة للغاية؛ لأنها ستسهم في تعزيز العلاقات المشتركة بين مصر وإيطاليا في مجال الرعاية الصحية، مشيرًا كذلك إلى أنها امتداد لتعاون سابق كانت مصر قد بدأته مع إيطاليا لتبادل الخبرات وعقد الشراكات بين القطاع الخاص من الجانبين في القطاع الصحي.

وأعرب الوزير عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الزيارة في التوصل إلى شراكات جديدة بين الشركات المصرية والإيطالية في مجالات تصنيع وتوطين الأدوية والمستلزمات الطبية، من خلال نقل تكنولوجيا التصنيع، لتغطية السوق المحلية والعمل على التصدير للدول الأفريقية ودول الشرق الأوسط، فضلاً عن مناقشة سبل توطين صناعة الأجهزة الطبية، مشيراً إلى أهمية تحقيق الاستفادة المشتركة وتبادل الخبرات بين مصر وإيطاليا في هذا الشأن.

كما تناول اللواء طبيب بهاء الدين زيدان مجالات وفرص التعاون بين مصر والشركات الإيطالية، بينما أوضح الدكتور علي الغمراوي أنه توجد ١٠٦ شركات إيطالية مسجلة في مصر، وكذلك ٤٤٤ رخصة مصدرة لأجهزة طبية إيطالية، منوهاً إلى إمكانية أن تستفيد الشركات الإيطالية من القدرات المصرية في مجال التصنيع الطبي على ضوء الميزة النسبية التي تتمتع بها مصر من حيث انخفاض تكلفة التصنيع.

أكد أوراتسيو سكيلاتشي، وزير الصحة الإيطالي، قوة العلاقات الثنائية القائمة على الثقة بين مصر وإيطاليا، مشيرًا إلى أنه “توجد فرصة عظيمة لتعزيز التعاون بين بلدينا في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك قطاع الدواء والمستلزمات والأجهزة الطبية وتبادل الخبرات والمعرفة حول أبرز التقنيات الحديثة في المجال”.

وأشار “سكيلاتشي” إلى إمكان تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا أيضًا في مجال إدارة المستشفيات، وتأمين الإمدادات الطبية، موضحًا أنه توجد فرصة مهمة لأن يثمر هذا التعاون عن زيادة معدلات التصدير إلى كل من أسواق أفريقيا والشرق الأوسط ودول الخليج.

كما استعرض “سكيلاتشي” خلال الاجتماع القدرات والإمكانات التي يحظى بها قطاع الرعاية الصحية في إيطاليا الذي يحتل مكانة مهمة على خريطة القطاع الصحي في أوروبا.

وخلال الاجتماع، عرض ممثلو منظمات الأعمال، التي تضم شركات الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية تحت مظلتها، القدرات التي تتمتع بها هذه الشركات في السوق الإيطالية والأوروبية، مؤكدين أن هذه السوق تشهد نموًا واسع النطاق، لاسيما في ظل ما يشهده العالم من إدخال تقنيات متقدمة أسهمت بشكل كبير في رقمنة قطاع الرعاية الصحية.

وأكدوا أن زيارة اليوم تأتي لتعزيز التعاون وبحث فرص توقيع اتفاقيات جديدة وعقد شراكات جديدة في مجال تصنيع الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية وهو ما يعزز معدلات التصدير إلى الدول والمناطق المجاورة، مؤكدين أن مصر لديها وضع اقتصادي جيد يسمح لنا “بتحقيق الكثير من الإنجازات المهمة معًا” لاسيما أن مصر تعد واحدة من أهم الاقتصادات في القارة الأفريقية على الإطلاق.

وفي ختام الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى رؤية ما ستسفر عنه هذه الزيارة المهمة من شراكات بين الجانبين المصري والإيطالي، مؤكدًا أنه مستعد لتقديم جميع صور الدعم الممكنة لإنجاح مثل هذه الشراكات.