احتفل البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسم بنك Afreximbank ) صباح اليوم بالعاصمة الادارية الجديدة بإرث البروفيسور بنديكيت أوراما الرئيس الذى تنتهى ولايته الثانية بعد تاريخ حافل فى العمل الذى استمر 10 سنوات ، بدأت بإستثمارات حوالى 7 مليون دولار وانتهت اليوم بما يتجاوز 40 مليار دولار مما حول إفريقيا لسوق أكثر تكاملًا تجاريا ، وازدهارًا فى الجانب الاقتصادي .
ويعتبر البروفيسور أوراما علامة بارزة وفارقة فى تاريخ أفريكسيم بنك وله بصمات إيجابية فى معظم دول القارة الأفريقية وأيادى بيضاء على شعوب بالكامل ، من ناحية البنية الأساسية والاحتياجات الرئيسية للحياة من مأكل ومشرب وصحة ، وصولا بتوصيل الكهرباء وتشجيع الشباب على الابداع والعمل ، وتوثيق الفنون والموسيقى الأفريقية والأطعمه ، وإستطاع أن يعيد المبدعين فى المهجر الى قارتهم من جديد .
وأقيمت الاحتفالات منذ التاسعة صباحا بتقديم عروض موسيقية تعبر عن الارث الأفريقي وأغنيات من عدة دول أفريقية ثم عروض مسرحية تعبر عن تاريخ أفريقيا المتنوع والثقافات المختلفة .
ثم أقيم مؤتمر الارث حفل الوداع والتنصيب ، وتم عرض فيلم تسجيلي عن الرئيس أوراما القادم من شرق نيجيريا لرئاسة بيت مال أفريقيا ليجعله أكبر من التوقعات ويملأ خزائنه بمليارات الدولارات وينوع الأنشطة التجارية بين الشركات والدول ويجعلها أكثر تكاملا وربحية وأن يكون أفريكسيم بنك هو قبلتهم ليأخذو منه العون ويرشدهم الى البوصلة السليمة للوجهات المربحة .
وكان المؤتمر أشبه بعرس لتكريم الرئيس المنتهية ولايته البروفيسور بنديكت أوراما، فحضر كل قيادات البنك السابقين والحاليين وسفراء أفارقة ومؤسسين للبنك ، وذلك تقديرًا لدوره الكبير في دعم التجارة البينية الإفريقية وتعزيز التكامل الاقتصادي، إلى جانب تنصيب الرئيس الجديد الدكتور جورج إلومبي لقيادة البنك خلال المرحلة المقبلة.
وقال الرئيس الجديد للبنك الدكتور جورج إلومبي أن البروفيسور أوراما سيظل رمزًا للعطاء والإلهام في مسيرة التنمية الإفريقية، م وأضاف بأن الرئيس أوراما جسّد القيادة التي تمزج بين الرؤية والقدرة على التنفيذ، وهو ما جعل البنك يتحول من مؤسسة صغيرة بأصول لا تتجاوز 7 مليارات دولار عام 2015 إلى كيان تتخطى أصوله اليوم لأكثر من 40 مليار دولار .
وقال إلومبي إن فترة رئاسة أوراما كانت بمثابة “حقبة التحول الهيكلي في تمويل التجارة الإفريقية”، إذ قاد مبادرات استراتيجية لمعالجة تحديات البنية التحتية وضعف التكامل التجاري، وطبّق ما وصفه بـ «نهج المحفظة» الذي يركز على بناء منظومة متكاملة تدعم التجارة والصناعة والخدمات عبر القارة.
وأوضح أن من أبرز إنجازات تلك المرحلة إنشاء صناديق ومؤسسات فرعية مثل صندوق تنمية الصادرات الإفريقية، ومرفق إعداد المشاريع، والمركز الطبي الإفريقي للتميز الصحي، التي أسهمت في بناء قاعدة اقتصادية وتنموية أكثر شمولًا واستدامة.
وأكد إلومبي أن البنك يمتلك اليوم مجموعة متكاملة من الحلول المالية والاستثمارية، مؤكدًا أن البنك سيواصل قيادة جهود تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) وتحفيز التصنيع المحلي ودعم مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
ووجّه جورج إلومبي كلمة مؤثرة إلى البروفيسور أوراما قال فيها ، لقد كنت مثالًا في الشجاعة والرؤية والإصرار، غرسْت فينا روح «نستطيع أن نفعل»، وأثبتّ أن إفريقيا قادرة على التغيير من خلال ما تسميه أنت الاضطراب البنّاء، وهو ما سنمضي على نهجه ونحن نفتح فصلًا جديدًا في مسيرة البنك .
وأكد إلومبي التزامه بالبناء على إرث البنك الممتد منذ أكثر من ثلاثة عقود، قائلاً: “نبدأ اليوم مرحلة جديدة من العمل المشترك، مسترشدين بالقيم التي أرساها من سبقونا، لنواصل رحلتنا نحو إفريقيا أكثر تكاملًا وازدهارًا.
