بعد صعود غير مبرر للدولار الأمريكي فى السوق الموازية ” السوداء ” حدث انخفاض مفاجىء وغير مبرر أيضا اليوم وسجل الانخفاض ثلاثة جنيهات مرة واحدة ليستقر عند 69 جنيها ، بعد ان استقر سعره بالأمس عند 72 جنيها .
وتشهد مصر موجات من الارتفاعات المتواصلة دون توقف بسبب ارتفاعات الدولار التى تضاعف سعره فى السوق الموازية عن السعر الرسمي بالبنوك المصرية وهى 31 جنيها تقريبا .
ويبدو أن تصريحات جهاد أزعور مدير دائرة الشرق الأوسط بصندوق النقد الدولي فى مؤتمره الصحفى اليوم قد أعطت ثقة للسوق والتجار فى الاقتصاد المصري ، بعد تأكيد أزعور بأن المفاوضات مع مصر ايجابية وهناك توافق على الاصلاحات المطلوبة لصرف الدفعات المستحقة من قرض المليارات الثلاثة ، بجانب بحث فرص تقديم قرض جديد لمصر لاحتواء ما خلفته حرب اسرائيل على غزة من تأثيرات على الاقتصاد المصري وانخفاض دخل قناة السويس لتأثر الملاحة فى البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على سفن الشحن .
وعلم جلوبال ايكونومي ان التوافق بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي اشتمل على خفض قيمة الجنيه المصري والوصول به الى سعر عادل مقارنة بالسوق الموازية ، حتى يستقر السوق وعمليات الانتاج وجذب الاستثمارات الخارجية .
وأبدت الحكومة المصرية موافقتها على جميع طلبات بعثة صندوق النقد الدولي وطلبت تأجيل الاعلان لحين موافقة القيادة السياسية على شرط خفض قيمة الجنيه ، لوجود تصريحات سابقة بعدم خفض الجنيه مرة أخرى لتأثر حياة المصريين بالانخفاضات السابقة والتى لم تأتى بأى نتائج ايجابية فى عملية الاصلاح .
ومن بين طلبات صندوق النقد الدولي للحكومة المصرية تشديد السياسة النقدية لكبح جماح التضخم الذى يضرب مصر ويؤثر بشكل سلبي على المصريين والاقتصاد ، وهو ما سيتم ترجمته فى اجتماع لجنة السياسات النقدية غدا الخميس بالبنك المركزى المصري .
وفى حالة التصديق على اتفاق صندوق النقد الدولي مع الحكومة ستكون قرارات لجنة السياسة النقدية رفع الفائدة على الايداع بما لا يقل عن 200 نقطة أساس ، أى 2 بالمائة لتصبح 21.25 % .
