الأحد, 22 ديسمبر 2024, 7:07
تكنولوجيا واتصالات

روبوت “بشري” ينجز مهام المنزل الشاقة

عبير فؤاد

عصر جديد من التعاون بين الإنسان والآلة، هكذا يطل علينا بالجديد وبوتيرة سريعة. بفضل الروبوتات البشرية التي تعمل كمساعد شخصي مصمم للتعاون معك بطريقة طبيعية بفضل ما يتمتع من قدرات الرؤية والسمع والإحساس، فضلا عن استجابته المتميزة بفضل التعلم والتطوير المستمر.

بطول يتراوح 180 سنتيمتراً ووزن 80 كيلوجرام فضلا عن كونه وسيم يري ويري ويفهم الإيماءات، تم تصميم الروبوت الذي يحمل اسم ” إن إي 14″ ليحاكي بنية الإنسان ليكون من السهل استخدامه والاعتماد عليه في أداء المهام اليومية في البيئات المخصصة للبشر سواء في المنزل أو العمل.

يمتاز الروبوت البشري بالمرونة والقوة المعززة بأجهزة الاستشعار وعزم الدوران التي تمكنه من أداء المهام الشاقة في المنزل أو العمل علي حد وصف الشركة المصنعة ألمانية المنشأ. حيث يستعرض الروبوت البشري قدراته المتنوعة في حمل وفرز الأشياء، ونقل الطرود، وتقطيع الخضراوات، وحتى كي الملابس.

يتمتع الروبوت الشبيه بالإنسان بساعدين “أذرع أمامية” قابلين للتبديل، ويمكن تغييرهما لتناسب أداء الوظيفة المطلوبة منه. فضلا عن تقنياته المعززة للتعرف علي الشياء والبيئة والإيماءات بفضل قدراته علي الرؤية ثلاثية الأبعاد، وعلاوة على ذلك يمكنه حمل حمولات تصل إلى 15 كجم بسهولة.

الجيل الجديد من الروبوتات البشرية تم تعزيز إمكانياتها المتصلة بنماذج الحوسبة المدعمة بالذكاء الاصطناعي لتطوير أدائها وإكسابها سنياريوهات مختلفة من المحاكاة والتفاعل والوظائف لتعزيز أداء ومهارات الربوتات البشرية. لديها إمكانية الوصول إلى مجموعة خدمات Nvidia والنماذج ومنصات الحوسبة لتطوير وتدريب وبناء الجيل القادم من الروبوتات الشبيهة بالإنسان.

يقول ديفيد ريجر، مؤسس الشركة المصنعة، لقد صممنا روبوت مساعد ومتعاون بطبيعته، ويمكنه تولي جميع المهام المملة من البشر في المنزل أو في العمل بسهولة. مما يعني إتاحة وقت أطول أمام البشر للتمتع بالأشياء الجيدة في الحياة واستخدام الوقت في الأنشطة الإبداعية أو الترفيهية.

ويكمل حديثعه: ولجعله متعاوناً حقاَ عززنا الروبوت بإمكانية تشغيله عن بُعد، يمكنه أن يرى ويسمع ويحس ويتعلم من التجربة لتحسين أداء وظيفته. وهو ما ينتج عن دمج المكونات والمستشعرات والذكاء الاصطناعي في جهاز واحد، تمامًا مثل الهاتف الذكي. وبما يجعلنا مطمئين إلي معايير الذكاء والدقة والسلامة.

هكذا يبدو أن صناعة وتطوير الروبوتات الشبيهة بالإنسان تسير بوتيرة فائقة السرعة على مستوى العالم التي تعمل بجد لتطوير روبوت بشري مقبول على نطاق واسع يمكنه تولي الأعمال المنزلية الشاقة والمهام الصناعية. والتي تهدف إلى سد فجوات الابتكار الكبيرة في مجال تكنولوجيا الروبوتات وتجسيد الذكاء الاصطناعي والتأكيد على التعاون بين البشر والآلات لزيادة الإنتاجية وتحسين نوعية الحياة، وبالتالي خدمة البشرية.