الخميس, 21 نوفمبر 2024, 13:49
نافذة الرأى

د يوسف العميري يكتب : شهادة على إرادة مصرية لا تنكسر

السيسي يقود مسيرة التنمية.. شهادة على إرادة مصرية لا تنكسر

بقلم : د يوسف العميري

  • kuwait-house@hotmail.com

ليس هناك شك في أن المشروعات العملاقة في جمهورية مصر العربية الشقيقة، التي أطلقتها القيادة السياسية بشكل متلاحق، خلال السنوات الماضية، على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها وسط بيئة إقليمية صعبة ناتجة عن الحرب في غزة وتوترات البحر الأحمر، بالإضافة إلى التحديات المحلية، قد استطاعت، وبإرادة حديدية وفي وقت قياسي، تنفيذ حزمة من المشروعات الكبيرة التي تدعم اقتصادها.

يضاف إلى ذلك عزيمة وطنية أخرى تمثلت في الرحلات المكوكية الخارجية للرئيس القائد عبدالفتاح السيسي، التي أعادت هيبة مصر الدولية من خلال بناء علاقات قوية مع العديد من دول العالم، مبنية على الندية والاحترام المتبادل.

كل هذه الاعتبارات تجعلنا نجزم بأن تلك الإنجازات العظيمة تشكل شهادة ضمان وأمان بأن مصر تسير على الطريق الصحيح، ذاك الطريق المفعم بالتخطيط السليم المتقن. إنها رسالة طمأنة تعكس قدرة الاقتصاد المصري على تعزيز الاستقرار في البلاد، واستعادة ثقة المستثمرين والمؤسسات المالية، ودعم معنويات القطاع الخاص، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية التي تخدم ملايين المواطنين البسطاء، لتكون بمثابة ظهر من لا ظهر له.

لقد شغلت مصر العالم بمشروعاتها القومية التنموية الكبيرة التي افتتحت عهداً جديداً من الرخاء والتقدم والازدهار في كل بقاع المحروسة. وتمكنت، بفعل الإرادة السياسية والعزيمة الصادقة القوية، من الانتقال بمصر إلى مستقبل يليق بها وبأمجاد تاريخها الذي يمتد لآلاف السنين كأعرق دولة عرفها التاريخ.

صدقا، إن ما يحدث في مصر من عمليات تنموية مستمرة وإنجازات غير مسبوقة يجعلها مصدر فخر للجميع، ويشكل نقلة نوعية فريدة لا يختلف عليها اثنان. تحية احترام وتقدير لقائد هذه المسيرة، الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولكل رجال مصر الأوفياء الذين يعملون ليل نهار لتجاوز أصعب الفترات الاقتصادية وحل جميع المشكلات بحنكة وشفافية واقتدار، من أجل تحقيق المصلحة العامة والحفاظ على مكانة مصر وثقلها وقوتها إقليمياً ودولياً.

وقد لفت انتباهي النشاط الملحوظ لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، سواء من خلال الزيارات أو عقد الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون وتدشين المشروعات والاستثمارات، بانفتاح وتعاون تام مع كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين. وهو الأمر الذي أتمنى أن يتم بين مصر ووطني الكويت.

كما أتمنى تفعيل كل ما جاء من اتفاقات خلال زيارة وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا إلى مصر مؤخراً، لزيادة الاستثمارات والمشروعات المشتركة بين البلدين الشقيقين، لتحقيق أقصى استفادة من إمكانات كل منهما، سواء المادية أو البشرية، أو على مستوى الخبرات العميقة.

وأنا على يقين بأن هذا التعاون المصري الخليجي في مختلف المجالات والاستثمارات، سيكون نقطة قوة استراتيجية لجميع العرب، حيث يعزز هذا التعاون التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في المنطقة.

تعمل مصر ودول الخليج على بناء شراكات قوية ترتكز على المصالح المشتركة والتحديات الإقليمية، مما يسهم في تقوية البنية الاقتصادية للدول العربية وتعزيز الاستقرار السياسي.

الاستثمار المتبادل بين مصر ودول الخليج لا يقتصر على الاقتصاد فقط، بل يمتد إلى مجالات أخرى مثل التعليم والصحة والطاقة، ما يجعل هذا التعاون نموذجًا ناجحًا للتكامل العربي ويعكس وحدة الصف والتضامن في مواجهة التحديات العالمية.

حفظ الله مصر، قلب العروبة النابض، رئيساً وحكومة وشعباً.