الخميس, 10 يوليو 2025, 7:33
الرئيسية تجارة وصناعة

السفير لياوليتشيانج : تايوان خط أحمر للصين والعلاقات مع أمريكا قوية

أكد السفير الصينى بمصر لياوليتشيانج أن العلاقات الصينية الأمريكية قوية ، والدولتان مهتمان بالتعايش السلمى والعيش المشترك ، وفى آخر لقاء جمع زعيما البلدين ، أكد الرئيس بايدن أن امريكا لا تدعم استقلال تايوان .

وأضاف السفير أن تايوان جزء من الصين وهى خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأى شكل ، وتايوان جزيرة صينية سرقت من قبل الامبراطورية اليابانية .

وتحدث السفير لياو ليتشيانج فى لقاء له داخل نقابة الصحفيين عن العلاقات الاقتصادية التى تربط بلاده بمصر ، أكد أن الشركات الصينية أنشأت عددا من المشروعات الكبرى بمصر، وهى أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 12 سنة متتالية، وأنشأت الشركات الصينية  أعلى برج في إفريقيا بالعاصمة الإدارية الجديدة ، وأيضا أول سكة حديدة كهربائية ، و أكبر مشروع  لشبكة الكهرباء من الطاقة الشمسية ، وجعلت مصر تمتلك أكبر قاعدة إنتاج الألياف الزجاجية وأكبر مركز تخزين اللقاحات وأسرع شبكة النطاق العريض في إفريقيا وكذلك أكبر مجمع إنتاج الإسمنت وأكثره تقدما في إفريقيا.

كما ساعدت التكنولوجيا الصينية مصر في مجال الفضاء، حيث أصبحت مصر أول دولة إفريقية تمتلك القدرة على تجميع واختبار الأقمار الاصطناعية. كما جاءت الشركات الصينية إلى مصر بتقنية حفر الآبار المتطورة، وساعدت مصر في حفر أكثر من 540 بئرا في الصحراء على مدى ثماني سنوات، مما حوّل الصحراء القاحلة إلى الأراضي الزراعية.

ونجح مشروع هواوي لتأهيل أكفاء تقنيات المعلومات والاتصالات في بناء 114 معهد ICT، وتدريب حوالي 40 ألف شاب مصري، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية ورفع مستوى معيشة الشعب في مصر. كما أجرت الصين التعاون مع مصر بشكل مبتكر، في تنفيذ المشاريع مثل “مبادلة الديون من أجل التنمية” وإصدار سندات الباندا، مما ساعد مصر في تحقيق التنمية المستدامة. وتجعل كل هذه الإنجازات الشعب المصري يشعر بالفوائد الملموسة الناتجة عن التحديث الصيني النمط، ونأمل في أن نرى مزيدا من التعاون المماثل في المستقبل.

كما أن مصر من أوائل الدول التي دعمت مبادرة “الحزام والطريق”، وتحرص الصين على تعزيز المواءمة بين “الحزام والطريق” و”رؤية مصر 2030″، واستكشاف الإمكانيات الكامنة في التعاون وتوسيع مجالات التعاون وفتح آفاق جديدة للتعاون.

وتحرص الصين على التوظيف الكامل لدور لجنة التعاون المشترك بين الحكومتين، والدفع ببناء “الحزام والطريق” بجودة عالية، وخلق نقاط نمو جديدة في المجالات الناشئة، مثل الطاقة الجديدة والطيران والفضاء والسيارة الكهربائية والجيل الخامس لتقنيات الاتصالات اللاسلكية والتقنيات الزراعية والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، بما يساعد مصر في تحقيق التنمية المستدامة. منذ بداية هذا العام، عملت الصين ومصر على تنفيذ مشاريع جديدة، وحققتا نتائج مثمرة. قبل أيام، تم إنجاز محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية بقدرة مركبة تبلغ 500 ميجاوات بمقاولة الشركة الصينية، وهي أكبر محطة كهروضوئية في مصر، وبدأت أعمال البناء للمرحلة الثانية لهذا المشروع، والهدف هو رفع القدرة المركبة إلى 1 جيجاوات (1000 ميجاوات).

وتتطلع مصر للتعاون مع الصين في مجال سيارة الطاقة الجديدة. خلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولي إلى الصين في سبتمبر الماضي، زار شركة صينية لسيارة الطاقة الجديدة خصيصا، الأمر الذي أصبح عنوانا ساخنا في مواقع التواصل الاجتماعي الصينية. في هذا العام، وقعت عديد من شركات السيارة الصينية على مذكرات تفاهم مع مصر بشأن إنتاج سيارات الطاقة الجديدة. وأثق بأن التعاون بين البلدين في مجال سيارة الطاقة الجديدة سيحقق إنجازات جديدة في المستقبل القريب.

وتحرص الصين على تعميق التواصل الاستراتيجي مع مصر، ودفع “تعاون بريكس الكبرى” إلى الأمام، وجعل مجموعة بريكس أهم منصة التعاون بين دول الجنوب العالمي، وإيصال صوت دول بريكس إلى العالم بشكل أفضل. وستتولى الصين الرئاسة الدورية لمنظمة شانغهاي للتعاون في العام المقبل، وستقيم قمة حافلة بالصداقة والتضامن والإنجازات للمنظمة، لبلورة توافق كافة الأطراف ورسم خطط التنمية. وإن مصر شريك الحوار للمنظمة وعضو في “أسرة منظمة شانغهاي للتعاون الكبيرة”. ونتطلع إلى مشاركة مصر النشطة في كافة الفعاليات في إطار المنظمة في النصف الأول من العام المقبل، ودعم جهود الصين كالرئيس الدوري، بما يجلب فرص جديدة لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ويقدم مساهمة أكبر في تنمية الجنوب العالمي.

وبلغ حجم  التبادل التجاري 12.56 مليار دولار خلال 9 أشهر ، وأن 2700 شركة صينية تعمل فى مصر الآن .

وأكد السفير الصينى بمصر على عمق العلاقات الصينية العربية ، والتى تمثلت فى القمة الأولي التى عقدت بالسعودية ، وفى 2026 ستعقد القمة العربية الصينية فى بكين .