أكد أليكسي كونينينكو، نائب رئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت” ومدير مشروع محطة الضبعة النووية، أن المشروع يشهد تطورًا ملحوظًا بوتيرة غير مسبوقة، مشددًا على أنه في بؤرة اهتمام القيادتين السياسيتين في مصر وروسيا.
تعاون وشراكة متينة
أوضح كونينينكو أن التعاون بين الجانبين المصري والروسي يسير بسلاسة ضمن إطار من الشراكة والتفاهم المشترك. وأضاف: “نعمل كفريق واحد لتطوير البنية التحتية وإطلاق المشروع بنجاح، مع التركيز على تدريب وتطوير الكوادر البشرية لضمان استدامة تشغيل المحطة”.
موقع فريد ومواصفات عالمية
وأوضح أن محطة الضبعة النووية تقع في منطقة متميزة بظروف مناخية فريدة، وتم تصميمها لتوفير طاقة نظيفة وآمنة، مشيراً إلى أن المشروع يعتمد على وحدات مفاعلات نووية تُعد من بين الأكثر أمانًا في العالم، حيث تتحمل المفاعلات الزلازل التي تصل شدتها إلى 9 درجات، والأعاصير، وحتى سقوط طائرة نقل كبيرة دون أن تتأثر.
وأضاف أن المحطة تمتد على مساحة تتجاوز 1800 متر مربع وتوفر الطاقة لمصر عبر 4 وحدات طاقة عالية الكفاءة.
مشاركة مصرية واسعة
وقال كونينينكو المشروع يشارك في تنفيذه ثلاث شركات مقاولات مصرية كبرى هي: حسن علام القابضة، بتروجيت، والمقاولون العرب، مشيراً إلى أن نسبة العمالة المصرية في المشروع بلغت 82.8% من إجمالي العاملين، ما يعكس التركيز على الاستفادة من الخبرات المحلية.
امتداد لتاريخ التعاون المصري الروسي
و أوضح كونينينكو أن مشروع محطة الضبعة النووية يُعد امتدادًا للعلاقات المصرية الروسية التي بدأت منذ الستينيات. وأكد أن المحطة ستساهم في تأمين احتياجات مصر من الطاقة النظيفة بشكل مستدام، بما يعزز التنمية الاقتصادية في البلاد.
طاقة مستدامة
وأوضح أن عند التشغيل الكامل، ستوفر المحطة حوالي 5000 وحدة طاقة دائمة وعالية الكفاءة، مما يجعلها ركيزة أساسية في استراتيجية مصر لتأمين مصادر الطاقة المستدامة .
وأختتم أن المشروع يشكل علامة فارقة في التعاون المصري الروسي، حيث يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والكفاءات المحلية لتأمين مستقبل مشرق للطاقة في مصر.